هذا الذي قلته التوحيد جاء به *** يوم الخميس إلينا ليلة القدر
أقام عندي بلا كد و لا نصب *** من أول لليل
﴿حَتّٰى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر:5] قال إذا كانت الأعراق التي هي الأصول طيبة بالصلاحية و القوة كان الثمر في الفروع طيبا بالوجود و الفعل فالثمر من الأصول يستمد فإنها من ذاتها لا تستبد و الأصل الحق في وجود العالم و هو الطيب فما في الوجود إلا طيب فإن كل ما في الوجود إنما هو أخلاق الحق أي ثمرات أسمائه و أسماء الحق للحق كالفروع و الأغصان للشجرة و لذلك تختلف الأغصان من التشاجر و يدخل بعضها على بعض تداخل الأسماء الإلهية في الحكم في العالم كما قال ﴿كُلاًّ نُمِدُّ هٰؤُلاٰءِ وَ هَؤُلاٰءِ مِنْ عَطٰاءِ رَبِّكَ وَ مٰا كٰانَ عَطٰاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً﴾ [الإسراء:20] فأي عين لم تر في العالم طيبا في أمر ما منه فما ذلك إلا لغيبة الحق عن شهودها في تلك النظرة
[ذكر الجنوب قريب من الغيوب]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية