﴿وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾ [البقرة:186] فإني دعوتهم على السنة أنبيائي و كما أنه عزَّ وجلَّ يعطي جزاء يطلب من عبده الجزاء لما دعاه الحق إلى التكوين و أجاب فكان فدعاه خالقه إلى ما تقوم به ذاته و يبقى عليه عينه فأجابه الحق بالإمداد فكان جزاء و لو شاء أعدمه لكنه أجاب فأجابه الحق فكان ذلك تنبيها من الحق لنا و تعليما فإياك و الغفلة عن ملاحظة هذه الأشياء التي نصبها الحق لتشهد فلا تعاملها إلا بما نصبها الحق له فأصل الإجابة في العالم من هناك و هو أصل قوي و لذلك ما دعا اللّٰه أحدا إلا و أجابه إلا إن الأمور مرهونة بأوقاتها لمن يعلم ذلك فلا تستبطئ الإجابة فإنها في الطريق و في بعض الطرق بعد و هو التأجيل
[طيب الأعراق يدل على مكارم الأخلاق]
و من ذلك طيب الأعراق يدل على مكارم الأخلاق
قد قيل في مثل أجراه قائله *** إن الجياد على أعراقها تجري
فمن يقوم به أخلاق سيده *** يجري الجميل و غير الخير ما يجري
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية