[الفرق في الوحي بين التحت و الفوق]
و من ذلك الفرق في الوحي بين التحت و الفوق من الباب 376 قال إذا قام المكلف بما خاطبه به رسوله من حيث ما بلغه عن ربه لا من حيث ما سن له فما دخل له مما أتحفه الحق به من المعرفة به في ميزان قيامه فذلك العلم المكتسب و ما خرج عن ميزانه و لا يقبله ميزان عمله فذلك علم الوهب الإلهي فالعلم الكسبي نصر اللّٰه و الوهبي فتحه ف ﴿إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ﴾ [النصر:1] علم أنه قد قام بحق ما كلف و إذا انقادت إليه قواه الحسية و العقلية فمشت معه على طريقه الذي هو صراط اللّٰه لا صراط الرب فليشكر اللّٰه على ما خوله به و حباه و قال خفي عن الناس طاعة إبليس بلعنة اللّٰه إياه كما خفي عنهم موافقة الملك ربه في خلافة آدم بثناء اللّٰه عليهم و رضاه عنهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية