﴿فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ﴾ [البقرة:115] و قوله ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهٰاجاً﴾ [المائدة:48] على الاعتبارين في قوله منهاجا و قال الظلمة دليل على علم الغيب و النور دليل على علم الشهادة فالليل لباس فأنت الليل و النهار للحركة فهو للحق شئونه الحركة حياة و هي حقية و السكوت موت فهو خلقي و مع هذا فله ما سكن بالوجهين من السكون و الثبات و لك ما تحرك بالوجهين من و إلى و لا اعتبار لليل و لا لنهار فله ما فيها من حكم الإيجاد و لك ما فيها من الانتفاع و النوم راحة بدنية و مكاشفات غيبية عينيه و قال إرداف النعم و تواليها إرفاد الحق و منحه لعباده فمن اتقى اللّٰه فيها سعد و من لم يتق اللّٰه فيها شقي و قال مواهب الحق لا تحجير عليها فلا تقل لم نعط فإن الحق يقول لم تأخذ الدليل ما ورد من التكليف قيل لك لا تفعل فعلت قيل لك افعل لم تفعل هكذا الأمر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية