و من ذلك قهر الأيتام أخلاق اللئام من الباب 285 الجدار مائل فلا تقهر اليتيم و لا تنهر السائل : فإنه إن وقع الجدار ظهر كنز الأيتام الصغار فتحكمت فيه يد الأغيار و بقي الأيتام الصغار من الفقر في ذلة و صغار لا تباح الأسرار إلا للامناء الكبار القادرين على الاكتساب و الرافعين للحجاب أهل الاستقلال بجمع الأموال و على الأعراف رجال اتسع لهم المجال فإذا جمع فأوعى و أعطى فما وعى و دعي و ما أجاب الداعي و إن سمع الدعاء فكر في نفسه أنه ما الحق المال حين اكتنزه برمسه و ما بكى في يومه لما فإنه في أمسه إلا لفقر حكم عليه مع الكثر الذي في يديه فعلم إن الغني ما هو كثرة العرض و إنما هو في النفس لمن فهم الغرض ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيٰا وَ اللّٰهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ [الأنفال:67] و النشأة هي عينها و لهذا قيل في الحافرة و هو قولهم بإحبار الحق المبين و قول اللّٰه ﴿وَ نُنْشِئَكُمْ فِي مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولىٰ فَلَوْ لاٰ تَذَكَّرُونَ﴾
[التألف من التصرف]
و من ذلك التألف من التصرف من الباب 286
ألفة العبد بالإله *** هي الألفة التي
ما لها غير وجهتي *** و بها كون قوتي
فانظروا في تبصروا *** حكمة الحق حكمتي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية