حكم عرشه في مهاده فلا يعرف علم الفوق إلا بالذوق و هو لمن أقام الكتب و ميز الرتب و أما من أقامها و ما ميز أعلامها أكل من تحت رجله مما تيقن أنه من رجله و هذا حال الورعين المطيعين يأكلون من كسب أيديهم و لهذا لا يكتسبون من العلم إلا ما سمعوه في ناديهم فيعلم بعضهم بعضا و يقرضون اللّٰه قرضا و هؤلاء أتباع الرسل و أصحاب السبل و أما الرسل فهم أصحاب الأطواق و لهم الأذواق فهم على بصيرة و من اتبعهم مثلهم في دعواهم فهم على أحسن سيرة فهم ﴿فِي جَنّٰاتٍ وَ نَهَرٍ﴾ [القمر:54] أي في ستر و سعة لما عندهم من الدعة ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر:55] في حضرة منيعة لا يصل إليها أهل الاكتساب بل هي مختصة بالأحباب
[من شرب طرب]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية