عند السمع ﴿تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾ [المائدة:83] ما لهم علم بما هم عليه الناس من الالتباس تجنبوا الحيف و تدرعوا بالخوف و تركوا نجدا و استوطنوا الخيف لمعرفتهم ضعفهم و عدم قوتهم فاختاروا السهل من الأرض و قالوا هذا هو الفرض فإن الحق أمر في الدين بالرفق فمن رفق بنفسه فقد وفاها ما عين الحق لها و ما جار عليها و ما خذلها فمن رهب سلم و ما عطب
[التوصل توسل]
و من ذلك التوصل توسل من الباب 242 الفضيلة عند من ابتغى إلى اللّٰه الوسيلة في التعمل : و إن لم يعمل تحصيل ما لديه مع كونه ما وصل إليه ما تحصل نتيجة العمل لمن لم يعمل إلا لمن اجتهد و لم يكسل و أما مع الكسل فما وصل و لا توصل ابذل المجهود و ما عليك أن لا تتصف بالوجود أنت الواجد و إن لم تعرف عند الذائق المنصف لما لم يعمل جهل الميزان فجهل ما وجده لعدم معرفة الأوزان و ما علم ما حصل له بذل المجهود من الوجود فهو علم ذوق لا يؤكل إلا من فوق و لو أكل من تحت رجله لوزنه من العمل بمثله فعلم قدره و عرف أمره فالتعمل من إقامة الكتب و به تحصل الرتب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية