[الراغب طالب]
و من ذلك الراغب طالب من الباب 240 كم بين الرغبة عنه و الرغبة فيه عبد مصطفى و عبد لا يصطفيه عناية أزلية بسعادة أبدية و خذلان سبق و كل ذلك حق أحق ما قال العبد و كلنا لك عبد فجمع بين المطرود و المجتبى و من أطاع و من أبى في عبودية القصاص لا في عبودة الاختصاص عبد يصلح اللّٰه بينه و بين خصمه فيسعده و عبد يأمر به إلى النار بعدله و حكمه فيبعده مع القول بعدم الاستحقاق و مفارقة الوفاق و كلاهما عاصيان و ما هما سيان يا ليت شعري لم كان ذلك عاص ناج و عاص هالك عبدان لمالك واحد و ما ثم أمر زائد إن كان لعمارة الدار فلما ذا يخرج بالشفاعة و لا يبقى مع الجماعة ما ذاك إلا لما قيل في بعض الأشعار ماء و نار ما التقيا إلا لأمر كبار و من ذلك «قول العلام لا رهبانية في الإسلام» من الباب الأحد و الأربعين و مائتين الراهب يترك بحكم الحق و ما انقطع إليه و لم يكفره بل سلم له ما هو عليه ما ذاك إلا لانفراده و انتزاحه عن عباده فأنبأنا هذا الدليل الواضح أن التكليف شرع للمصالح فلو دخل مع الجماعة في العمل لا لحقه في الحكم ممن أسر و قتل فلا تتعرضوا لأصحاب الصوامع فإن نفوسهم سوامع ﴿تَرىٰ أَعْيُنَهُمْ﴾ [المائدة:83]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية