[المراد منقاد]
و من ذلك المراد منقاد من الباب 234 من كان سهل القياد خيف عليه الفساد و أمن من العناد و ما وثق به السيد و لا العباد كل من أخذ بزمامه قاده إما إلى شقاوة أو سعادة فمن طرفه طموح فهو اللين الجموح ما يسعد المنقاد إلا بالإنفاق فما الانقياد من مكارم الأخلاق و إنما قيل في المراد منقاد في طريق العارفين و العباد لأن قائدهم الحق و هو القائد المشفق فهانت عليه التكاليف و تصرف بالتذاذ في جميع التصاريف فسلك الطريق بلذة مستلذة فالمراد منقاد لما به يراد فمن أغاليط القوم ما رفعوه عن المراد من اللؤم حيث كان سهل الانقياد فألحقوه بالأجواد فحكم العلم تغنم و تسلم
[المريد من يجد في القرآن ما يريد]
و من ذلك المريد من يجد في القرآن ما يريد من الباب 235 كان شيخنا أبو مدين يقول المريد من يجد في القرآن كل ما يريد و لقد صدق في قوله الشيخ العارف لأن اللّٰه يقول ﴿مٰا فَرَّطْنٰا فِي الْكِتٰابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام:38]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية