وصايا الشيخ الأكبر
وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة
وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية
(وصية)
![]() |
![]() |
(وصية)
(وصية)
عبد الله المغاور وكان رجلا كبيرا من أهل لبلة من أعمال إشبيلية بغرب الأندلس كان سبب رجوعه إلى طريق الله إن الموحدين لما دخلوا لبلة رمت امرأة عليه نفسها وقالت له احملني إلى إشبيلية وأزلني من أيدي هؤلاء القوم فأخذها على عنقه وخرج بها فلما خلى بها وكان من الشطار الأشداء وكانت المرأة ذات جمال فائق فدعته نفسه إلى وقاعها فقال يا نفسي هي أمانة
بيدي ولا أحب الخيانة وما هذا وفاء مع صاحبها فأبت عليه نفسه إلا الفعل فلما خاف على نفسه أخذ حجرا وجعل ذكره عليه وهو قائم وأخذ حجرا آخر فقال به عليه فرضخه بين الحجرين فقال يا نفسي النار ولا العار فجاء منه واحد زمانه وخرج من حينه يطلب الحج فأقام بالإسكندرية إلى أن مات بها أدركته ولم أجتمع به فأخبرني أبو الحسن الإشبيلي قال أوصاني عبد الله المغاور فقال لي يا أبا الحسن آمرك بخمس وأنهاك عن خمس آمرك باحتمال أذى الخلق وترك أذى الخلق وإدخال الراحة على الإخوان وأن تكون أذنا لا لسانا أي اسمع أكثر مما تتكلم به والخامس أن تكون مع الناس على نفسك وأنهاك عن معاشرة النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وعن الدعوى وعن الوقوع في رجال الله
![]() |
![]() |





