الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة العاديات: [الآية 1]

سورة العاديات
وَٱلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحًا ﴿1﴾

تفسير الجلالين:

«والعاديات» الخيل تعدو في الغزو وتضبح «ضبحا» هو صوت أجوافها إذا عدت.

تفسير الشيخ محي الدين:

إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)

فاكتفى بالخبرة عن العلم ، إذ كانت كل خبرة علما .

(101) سورة القارعة مكيّة

------------

(11) الفتوحات ج 3 / 319

تفسير ابن كثير:

تفسير سورة العاديات وهي مكية .

يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت ، وهو : الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا عبدة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن عبد الله : ( والعاديات ضبحا ) قال : الإبل .

وقال علي : هي الإبل . وقال ابن عباس : هي الخيل . فبلغ عليا قول ابن عباس ، فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت .

قال ابن أبي حاتم وابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس حدثه ، قال : بينا أنا في الحجر جالسا ، جاءني رجل فسألني عن : ( والعاديات ضبحا ) فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ، ثم تأوي إلى الليل ، فيصنعون طعامهم ، ويورون نارهم . فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه ، وهو عند سقاية زمزم فسأله عن ( والعاديات ضبحا ) فقال : سألت عنها أحدا قبلي ؟ قال : نعم ، سألت ابن عباس فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله . قال : اذهب فادعه لي . فلما وقف على رأسه قال : تفتي الناس بما لا علم لك ، والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر ، وما كان معنا إلا فرسان : فرس للزبير وفرس للمقداد ، فكيف تكون العاديات ضبحا ؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى .

قال ابن عباس : فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه .

وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال : قال علي : إنما ( والعاديات ضبحا ) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران .

وقال العوفي ، عن ابن عباس : هي الخيل .

وقد قال بقول علي : إنها الإبل جماعة . منهم : إبراهيم وعبيد بن عمير وبقول ابن عباس آخرون ، منهم : مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك . واختاره ابن جرير .

قال ابن عباس وعطاء : ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب .

وقال ابن جريج ، عن عطاء : سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح أح .


تفسير الطبري :

قوله تعالى‏ {‏والعاديات ضبحا‏}‏ أي الأفراس تعدو‏.‏ كذا قال عامة المفسرين وأهل اللغة؛ أي تعدو في سبيل الله فتضبح‏.‏ قال قتادة‏:‏ تضبح إذا عدت؛ أي تحمحم‏.‏ وقال الفراء‏:‏ الضبح‏:‏ صوت أنفاس الخيل إذا عدون‏.‏ ابن عباس‏:‏ ليس شيء من الدواب يضبح غير الفرس والكلب والثعلب‏.‏ وقيل‏:‏ كانت تُكْعَم لئلا تصهل، فيعلم العدو بهم؛ فكانت تتنفس في هذه الحال بقوة‏.‏ قال ابن العربي‏:‏ أقسم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال‏ {‏يس‏.‏ والقرآن الحكيم‏} [‏يس‏:‏ 1‏] ‏، وأقسم بحياته فقال‏ {‏لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون‏} [‏الحجر‏:72] وأقسم بخيله وصهيلها وغبارها، وقدح حوافرها النار من الحجر، فقال‏ {‏والعاديات ضبحا‏}‏‏.‏‏.‏ ‏.‏ الآيات الخمس‏.‏ وقال أهل اللغة‏: ‏ وطعنة ذات رشاش واهيه ** طعنتها عند صدور العادية يعني الخيل‏.‏ وقال آخر‏:‏ والعاديات أسابي الدماء بها ** كأن أعناقها أنصاب ترجيب يعني الخيل‏.‏ وقال عنترة‏:‏ والخيل تعلم حين تض ** بح في حياض الموت ضبحا وقال آخر‏:‏ لست بالتبع اليماني إن لم ** تضبح في سواد العراق وقال أهل اللغة‏:‏ وأصل الضبح والضباح للثعالب؛ فاستعير للخيل‏.‏ وهو من قول العرب‏:‏ ضبحته النار‏:‏ إذا غيرت لونه ولم تبالغ فيه‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ فلما أن تلهوجنا شواء ** به اللهبان مقهورا ضبيحا وأنضبح لونه‏:‏ إذا تغير إلى السواد قليلا‏.‏ وقال‏:‏ علقتها قبل انضباح لوني ** وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيرت حالها من فزع وتعب أو طمع‏.‏ ونصب ‏{‏ضبحا‏}‏ على المصدر؛ أي والعاديات تضبح ضبحا‏.‏ والضبح أيضا الرماد‏.‏ وقال البصريون‏ {‏ضبحا‏} نصب على الحال‏.‏ وقيل‏:‏ مصدر في موضع الحال‏.‏ قال أبو عبيدة‏:‏ ضبحت الخيل ضبحا مثل ضبعت؛ وهو السير‏.‏ وقال أبو عبيدة‏:‏ الضبح والضبع‏:‏ بمعنى العدو والسير‏.‏ وكذا قال المبرد‏:‏ الضبح مد أضباعها في السير‏.‏ وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى أناس من بين كنانة، فأبطأ عليه خبرها، وكان استعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري، وكان أحد النقباء؛ فقال المنافقون ‏:‏ إنهم قتلوا؛ فنزلت هذه السورة إخبارا للنبي صلى الله عليه وسلم بسلامتها، وبشارة له بإغارتها على القوم الذين بعث إليهم‏.‏ وممن قال‏:‏ إن المراد بالعاديات الخيل، ابن عباس وأنس والحسن ومجاهد‏.‏ والمراد الخيل التي يغزو عليها المؤمنون‏.‏ وفي الخبر‏:‏ ‏(‏من لم يعرف حرمة فرس الغازي، فيه شعبة من النفاق‏)‏‏.‏ وقول ثان‏:‏ أنها الإبل؛ قال مسلم ‏:‏ نازعت فيها عكرمة فقال عكرمة‏:‏ قال ابن عباس هي الخيل‏.‏ وقلت‏:‏ قال علي هي الإبل في الحج، ومولاي أعلم من مولاك‏.‏ وقال الشعبي‏:‏ تمارى علي وابن عباس في ‏{‏العاديات‏}‏، فقال علي‏:‏ هي الإبل تعدو في الحج‏.‏ وقال ابن عباس‏:‏ هي الخيل؛ ألا تراه يقول ‏{‏فأثرن به نقعا‏} [‏العاديات ‏:‏ 4‏]‏ فهل تثير إلا بحوافرها‏!‏ وهل تضبح الإبل‏!‏ فقال علي‏:‏ ليس كما قلت، لقد رأيتنا يوم بدر وما معنا إلا فرس أبلق للمقداد، وفرس لمرثد بن أبي مرثد؛ ثم قال له علي‏:‏ أتفتي الناس بما لا تعلم‏!‏ والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام وما معنا إلا فرسان‏:‏ فرس للمقداد، وفرس للزبير؛ فكيف تكون العاديات ضبحا‏!‏ إنما العاديات الإبل من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى عرفة‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ فرجعت إلى قول علي، وبه قال ابن مسعود وعبيد بن عمير ومحمد بن كعب والسدي‏.‏ ومنه قول صفية بنت عبدالمطلب ‏:‏ فلا والعاديات غداة جمع ** بأيديها إذا سطع الغبار يعني الإبل‏.‏ وسميت العاديات لاشتقاقها من العدو، وهو تباعد الأرجل في سرعة المشي‏.‏ وقال آخر‏:‏ رأى صاحبي في العاديات نجيبة ** وأمثالها في الواضعات القوامس ومن قال هي الإبل فقوله ‏{‏ضبحا‏}‏ بمعنى ضبعا؛ فالحاء عنده مبدلة من العين؛ لأنه يقال‏:‏ ضبعت الإبل وهو أن تمد أعناقها في السير‏.‏ وقال المبرد‏:‏ الضبع مد أضباعها في السير‏.‏ والضبح أكثرها ما يستعمل في الخيل‏.‏ والضبع في الإبل‏.‏ وقد تبدل الحاء من العين‏.‏ أبو صالح‏:‏ الضبح من الخيل ‏:‏ الحمحمة، ومن الإبل التنفس‏.‏ وقال عطاء‏:‏ ليس شيء من الدواب يضبح إلا الفرس والثعلب والكلب؛ وروي عن ابن عباس‏.‏ وقد تقدم عن أهل اللغة أن العرب تقول‏:‏ ضبح الثعلب؛ وضبح في غير ذلك أيضا‏.‏ قال توبة‏:‏ ولو أن ليلى الأخيلية سلمت ** علي ودوني تربة وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ** إليها صدى من جانب القبر ضابح زقا الصدى يزقو زقاء‏:‏ أي صاح‏.‏ وكل زاق صائح‏.‏ والزقية‏:‏ الصيحة‏.‏ قوله تعالى‏ {‏فالموريات قدحا‏}‏ قال عكرمة وعطاء والضحاك‏:‏ هي الخيل حين توري النار بحوافرها، وهي سنابكها؛ وروي عن ابن عباس‏.‏ وعنه أيضا‏:‏ أورت بحوافرها غبارا‏.‏ وهذا يخالف سائر ما روي عنه في قدح النار؛ وإنما هذا في الإبل‏.‏ وروى ابن نجيح عن مجاهد ‏{‏والعاديات ضبحا‏.‏ فالموريات قدحا‏}‏ قال قال ابن عباس ‏:‏ هو في القتال وهو في الحج‏.‏ ابن مسعود‏:‏ هي الإبل تطأ الحصى، فتخرج منها النار‏.‏ وأصل القدح الاستخراج؛ ومنه قدحت العين‏:‏ إذا أخرجت منها الماء الفاسد‏.‏ واقتدحت بالزند‏.‏ واقتدحت المرق‏:‏ غرفته‏.‏ وركى قدوح ‏:‏ تغترف باليد‏.‏ والقديح‏:‏ ما يبقى في أسفل القدر، فيغرف بجهد‏.‏ والمقدحة‏:‏ ما تقدح به النار‏.‏ والقداحة والقداح ‏:‏ الحجر الذي يوري النار‏.‏ يقال ‏:‏ ورى الزند بالفتح يري وريا‏:‏ إذا خرجت ناره‏.‏ وفيه لغة أخرى‏:‏ وري الزند بالكسر يري فيهما‏.‏ وقد مضى هذا في سورة [الواقعة]‏.‏ و‏{‏ قدحا‏}‏ انتصب بما انتصب به ‏{‏ضبحا‏}‏‏.‏ وقيل ‏:‏ هذه الآيات في الخيل؛ ولكن إيراءها‏:‏ أن تهيج الحرب بين أصحابها وبين عدوهم‏.‏ ومنه يقال للحرب إذا التحمت ‏:‏ حمي الوطيس‏.‏ ومنه قوله تعالى‏ {‏كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله‏} [‏المائدة‏:‏ 64‏‏].‏ وروي معناه عن ابن عباس أيضا، وقال قتادة‏.‏ وعن ابن عباس أيضا، وقاله قتادة‏.‏ وعن ابن عباس أيضا‏:‏ أن المراد بالموريات قدحا‏:‏ مكر الرجال في الحرب؛ وقاله مجاهد وزيد بن أسلم‏.‏ والعرب تقول إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه‏:‏ والله لأمكرن بك، ثم لأورين لك‏.‏ وعن ابن عباس أيضا‏:‏ هم الذين يغزون فيورون نيرانهم بالليل، لحاجتهم وطعامهم‏.‏ وعنه أيضا‏:‏ أنها نيران المجاهدين إذا كثرت نارها إرهابا‏.‏ وكل من قرب من العدو يوقد نيرانا كثيرة ليظنهم العدو كثيرا‏.‏ فهذا إقسام بذلك‏.‏ قال محمد بن كعب‏:‏ هي النار تجمع‏.‏ وقيل هي أفكار الرجال توري نار المكر والخديعة‏.‏ وقال عكرمة ‏:‏ هي ألسنة الرجال توري النار من عظيم ما تتكلم به، ويظهر بها، من إقامة الحجج، وإقامة الدلائل، وإيضاح الحق، وإبطال الباطل‏.‏ وروى ابن جريح عن بعضهم قال‏:‏ فالمنجحات أمرا وعملا، كنجاح الزند إذا أوري‏.‏ قلت‏:‏ هذه الأقوال مجاز؛ ومنه قولهم‏:‏ فلان يوري زناد الضلالة‏.‏ والأول‏:‏ الحقيقة، وأن الخيل من شدة عدوها تقدح النار بحوافرها‏.‏ قال مقاتل‏:‏ العرب تسمي تلك النار نار أبي حباحب، وكان أبو حباحب شيخا من مضر في الجاهلية، من أبخل الناس، وكان لا يوقد نارا لخبز ولا غيره حتى تنام العيون، فيوقد نويرة تقدم مرة وتخمد أخرى؛ فإن استيقظ لها أحد أطفأها، كراهية أن ينتفع بها أحد‏.‏ فشبهت العرب هذه النار بناره؛ لأنه لا ينتقع بها‏.‏ وكذلك إذا وقع السيف على البيضة فاقتدحت نارا، فكذلك يسمونها‏.‏ قال النابغة‏:‏ ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب تقد السَّلوقي المضاعفَ نسجُه ** وتوقد بالصفاح نار الحُباحِب

التفسير الميسّر:

أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ، حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله، فإن القسم بغير الله شرك.

تفسير السعدي

أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.

وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .


تفسير البغوي

مكية

( والعاديات ضبحا ) قال ابن عباس ، وعطاء ومجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، والكلبي ، وقتادة ، والمقاتلان ، وأبو العالية وغيرهم : هي الخيل العادية في سبيل الله - عز وجل - تضبح ، والضبح : صوت أجوافها إذا عدت .

قال ابن عباس : وليس شيء من الحيوانات تضبح غير الفرس والكلب والثعلب ، وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغير حالها من تعب أو فزع ، وهو من [ قولهم ] ضبحته النار ، إذا غيرت لونه .

[ وقوله : " ضبحا " نصب على المصدر ، مجازه : والعاديات تضبح ضبحا ] .

وقال علي : هي الإبل في الحج ، تعدو من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى ، وقال إنها نزلت في وقعة بدر ، [ كانت أول غزوة في الإسلام بدرا ] وما كان معنا إلا فرسان ، فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود فكيف تكون الخيل العاديات ؟ وإلى هذا ذهب ابن مسعود ، ومحمد بن كعب ، والسدي .

وقال بعض من قال : هي الإبل : قوله " ضبحا " يعني ضباحا تمد أعناقها في السير .


الإعراب:

(وَالْعادِياتِ) جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف (ضَبْحاً) مفعول مطلق لفعل محذوف.

والجملة الفعلية في محل نصب حال.

---

Traslation and Transliteration:

WaalAAadiyati dabhan

بيانات السورة

اسم السورة سورة العاديات (Al-Adiyat - The Courser)
ترتيبها 100
عدد آياتها 11
عدد كلماتها 40
عدد حروفها 164
معنى اسمها (الْعَادِيَاتُ): الْخَيلُ تَعْدُو فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللهِ
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ مُفْرَدَةِ (الْعَادِيَاتِ) وَالقَسَمِ بِهَا، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْعَادِيَاتِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا﴾
مقاصدها تَذْكِيرُ الْإِنْسَانِ عَلَى مَا جُبِلَ عَلَيهِ مِنْ مَنْعِ الْخَيرِ وَحُبِّ الْمَالِ وَالدُّنْيَا
أسباب نزولها سُوْرَةٌ مَدَنِيَّة، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (العَادِيَاتِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (الزَّلْزَلَةِ):نَاسَبَ مَجِيءَ (الْعَادِيَاتِ) بَعْدَ (الزَّلْزَلَةِ) فِي الْحَدِيثِ عَنْ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، فَقَالَ فِي الزَّلْزَلَةِ: ﴿يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ ٦﴾، وَقَالَ فِي الْعَادِيَاتِ: ﴿۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ ١٠﴾
اختر الًجزء:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
اختر السورة:
1 - ﴿الفاتحة﴾
2 - ﴿البقرة﴾
3 - ﴿آل عمران﴾
4 - ﴿النساء﴾
5 - ﴿المائدة﴾
6 - ﴿الأنعام﴾
7 - ﴿الأعراف﴾
8 - ﴿الأنفال﴾
9 - ﴿التوبة﴾
10 - ﴿يونس﴾
11 - ﴿هود﴾
12 - ﴿يوسف﴾
13 - ﴿الرعد﴾
14 - ﴿إبراهيم﴾
15 - ﴿الحجر﴾
16 - ﴿النحل﴾
17 - ﴿الإسراء﴾
18 - ﴿الكهف﴾
19 - ﴿مريم﴾
20 - ﴿طه﴾
21 - ﴿الأنبياء﴾
22 - ﴿الحج﴾
23 - ﴿المؤمنون﴾
24 - ﴿النور﴾
25 - ﴿الفرقان﴾
26 - ﴿الشعراء﴾
27 - ﴿النمل﴾
28 - ﴿القصص﴾
29 - ﴿العنكبوت﴾
30 - ﴿الروم﴾
31 - ﴿لقمان﴾
32 - ﴿السجدة﴾
33 - ﴿الأحزاب﴾
34 - ﴿سبأ﴾
35 - ﴿فاطر﴾
36 - ﴿يس﴾
37 - ﴿الصافات﴾
38 - ﴿ص﴾
39 - ﴿الزمر﴾
40 - ﴿غافر﴾
41 - ﴿فصلت﴾
42 - ﴿الشورى﴾
43 - ﴿الزخرف﴾
44 - ﴿الدخان﴾
45 - ﴿الجاثية﴾
46 - ﴿الأحقاف﴾
47 - ﴿محمد﴾
48 - ﴿الفتح﴾
49 - ﴿الحجرات﴾
50 - ﴿ق﴾
51 - ﴿الذاريات﴾
52 - ﴿الطور﴾
53 - ﴿النجم﴾
54 - ﴿القمر﴾
55 - ﴿الرحمن﴾
56 - ﴿الواقعة﴾
57 - ﴿الحديد﴾
58 - ﴿المجادلة﴾
59 - ﴿الحشر﴾
60 - ﴿الممتحنة﴾
61 - ﴿الصف﴾
62 - ﴿الجمعة﴾
63 - ﴿المنافقون﴾
64 - ﴿التغابن﴾
65 - ﴿الطلاق﴾
66 - ﴿التحريم﴾
67 - ﴿الملك﴾
68 - ﴿القلم﴾
69 - ﴿الحاقة﴾
70 - ﴿المعارج﴾
71 - ﴿نوح﴾
72 - ﴿الجن﴾
73 - ﴿المزمل﴾
74 - ﴿المدثر﴾
75 - ﴿القيامة﴾
76 - ﴿الإنسان﴾
77 - ﴿المرسلات﴾
78 - ﴿النبأ﴾
79 - ﴿النازعات﴾
80 - ﴿عبس﴾
81 - ﴿التكوير﴾
82 - ﴿الانفطار﴾
83 - ﴿المطففين﴾
84 - ﴿الانشقاق﴾
85 - ﴿البروج﴾
86 - ﴿الطارق﴾
87 - ﴿الأعلى﴾
88 - ﴿الغاشية﴾
89 - ﴿الفجر﴾
90 - ﴿البلد﴾
91 - ﴿الشمس﴾
92 - ﴿الليل﴾
93 - ﴿الضحى﴾
94 - ﴿الشرح﴾
95 - ﴿التين﴾
96 - ﴿العلق﴾
97 - ﴿القدر﴾
98 - ﴿البينة﴾
99 - ﴿الزلزلة﴾
100 - ﴿العاديات﴾
101 - ﴿القارعة﴾
102 - ﴿التكاثر﴾
103 - ﴿العصر﴾
104 - ﴿الهمزة﴾
105 - ﴿الفيل﴾
106 - ﴿قريش﴾
107 - ﴿الماعون﴾
108 - ﴿الكوثر﴾
109 - ﴿الكافرون﴾
110 - ﴿النصر﴾
111 - ﴿المسد﴾
112 - ﴿الإخلاص﴾
113 - ﴿الفلق﴾
114 - ﴿الناس﴾
اختر الًصفحة:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405
406
407
408
409
410
411
412
413
414
415
416
417
418
419
420
421
422
423
424
425
426
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
442
443
444
445
446
447
448
449
450
451
452
453
454
455
456
457
458
459
460
461
462
463
464
465
466
467
468
469
470
471
472
473
474
475
476
477
478
479
480
481
482
483
484
485
486
487
488
489
490
491
492
493
494
495
496
497
498
499
500
501
502
503
504
505
506
507
508
509
510
511
512
513
514
515
516
517
518
519
520
521
522
523
524
525
526
527
528
529
530
531
532
533
534
535
536
537
538
539
540
541
542
543
544
545
546
547
548
549
550
551
552
553
554
555
556
557
558
559
560
561
562
563
564
565
566
567
568
569
570
571
572
573
574
575
576
577
578
579
580
581
582
583
584
585
586
587
588
589
590
591
592
593
594
595
596
597
598
599
600
601
602
603
604


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!