الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة العاديات: [تفسير الجلالين]

تفسير مختصر للشيخ جلال الدين المحلَّى (من سورة الكهف حتى سورة الناس إضافة إلى سورة الفاتحة)، ثم توفي سنة 864 هجرية، فأكمله الشيخ جلال الدين السيوطي (توفي 911 هجرية) من سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء
سورة العاديات

«والعاديات» الخيل تعدو في الغزو وتضبح «ضبحا» هو صوت أجوافها إذا عدت.

«فالموريات» الخيل توري النار «قدحا» بحوافرها إذا سارت في الأرض ذات الحجارة بالليل.

«فالمغيرات صبحا» الخيل تغير على العدو وقت الصبح بإغارة أصحابها.

«فأثرن» هيجن «به» بمكان عدوهن أو بذلك الوقت «نقعا» غبارا بشدة حركتهن.

«فوسطن به» بالنقع «جمعا» من العدو، أي صرن وسطه وعطف الفعل على الاسم لأنه في تأويل الفعل أي واللاتي عدون فأورين فأغرن.

«إن الإنسان» الكافر «لربه لكنود» لكفور يجحد نعمته تعالى.

«وإنه على ذلك» أي كنوده «لشهيد» يشهد على نفسه بصنعه.

«وإنه لحب الخير» أي المال الحب له فيبخل به.

«أفلا يعلم إذا بُعثر» أثير وأخرج «ما في القبور» من الموتى، أي بعثوا.

«وحصِّل» بين وأفرز «ما في الصدور» القلوب من الكفر والإيمان.

«إن ربهم بهم يومئذ لخبير» لعالم فيجازيهم على كفرهم، أعيد الضمير جمعا نظرا لمعنى الإنسان وهذه الجملة دلت على مفعول يعلم، أي إنا نجازيه وقت ما ذكر وتعلق خبير بيومئذ وهو تعالى خبير دائما لأنه يوم المجازاة.

اسم السورة سورة العاديات (Al-Adiyat - The Courser)
ترتيبها 100
عدد آياتها 11
عدد كلماتها 40
عدد حروفها 164
معنى اسمها (الْعَادِيَاتُ): الْخَيلُ تَعْدُو فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللهِ
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ مُفْرَدَةِ (الْعَادِيَاتِ) وَالقَسَمِ بِهَا، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْعَادِيَاتِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا﴾
مقاصدها تَذْكِيرُ الْإِنْسَانِ عَلَى مَا جُبِلَ عَلَيهِ مِنْ مَنْعِ الْخَيرِ وَحُبِّ الْمَالِ وَالدُّنْيَا
أسباب نزولها سُوْرَةٌ مَدَنِيَّة، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (العَادِيَاتِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (الزَّلْزَلَةِ):نَاسَبَ مَجِيءَ (الْعَادِيَاتِ) بَعْدَ (الزَّلْزَلَةِ) فِي الْحَدِيثِ عَنْ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، فَقَالَ فِي الزَّلْزَلَةِ: ﴿يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ ٦﴾، وَقَالَ فِي الْعَادِيَاتِ: ﴿۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ ١٠﴾
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!