الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الزلزلة: [تفسير الجلالين]

تفسير مختصر للشيخ جلال الدين المحلَّى (من سورة الكهف حتى سورة الناس إضافة إلى سورة الفاتحة)، ثم توفي سنة 864 هجرية، فأكمله الشيخ جلال الدين السيوطي (توفي 911 هجرية) من سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء
سورة الزلزلة

«إذا زُلزلت الأرض» حركت لقيام الساعة «زلزالها» تحريكها الشديد المناسب لعظمتها.

«وأخرجت الأرض أثقالها» كنوزها وموتاها فألقتها على ظهرها.

«وقال الإنسان» الكافر بالبعث «مالها» إنكارا لتلك الحالة.

«يومئذ» بدل من إذا وجوابها «تُحدث أخبارها» تخبر بما عمل عليها من خير وشر.

(بأن) بسبب أن (ربك أوحى لها) أي أمرها بذلك، وفي الحديث "" تشهد على كل عبد أو أمة بكل ما عمل على ظهرها "".

«يومئذ يصدر الناس» ينصرفون من موقف الحساب «أشتاتا» متفرقين فآخذ ذات اليمين إلى الجنة وآخذ ذات الشمال إلى النار «ليروا أعمالهم» أي جزاءها من الجنة أو النار.

«فمن يعمل مثقال ذرة» زنة نملة صغيرة «خيرا يره» ير ثوابه.

«ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره» ير جزاءه.

اسم السورة سورة الزلزلة (Al-Zalzalah - The Earthquake)
ترتيبها 99
عدد آياتها 8
عدد كلماتها 36
عدد حروفها 156
معنى اسمها (الزلزَلة): اهْتِزَازَ الأرضِ وارتِجَافِهَا وتَحَرُّكَهَا
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ وَصْفِ زَلْزَلَةِ الأَرْضِ، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الزَّلْزَلَةِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ (الزِّلْزَالِ)، وَسُورَةَ: ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ﴾
مقاصدها زَلْزَلَةُ الْقُلُوبِ وَتَرْهِيبُهَا مِنْ مِيزَانِ اللهِ الدَّقِيقِ لِإِحْصَاءِ الْأَعْمَالِ
أسباب نزولها سُوْرَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها هي جَامِعَةٌ لِلفَلاَحِ فِي الدَّارَينِ، طَلَبَ رَجُلٌ مَنَ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يُقرِئَهُ سُورَةً جَامِعَةً، فَأَقْرَأَهُ النَّبِيُّ ﷺ سُورَةَ (الزَّلْزَلَةِ) حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا؛ قَالَ الرَّجلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيهَا أَبَدًا، ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ». (حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد). مِن النَّظَائِرِ الَّتِي كَانَ يَقرَأُ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي الصَّلَوَاتِ، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ «يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا». (حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد)
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (الزَّلْزَلَةِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (البيِّنَةِ):نَاسَبَ مَجِيءُ (الزَّلْزَلَةِ) بَعْدَ (الْبَيِّنَةِ) لِبَيَانِ أَعْمَالِ مَنْ آمَنَ بِالبَيِّنَةِ وَمَنْ كَفَرَ بِهَ
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!