الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة القدر: [الآية 4]

سورة القدر
تَنَزَّلُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿4﴾

تفسير الجلالين:

«تنزَّل الملائكة» بحذف إحدى التاءين من الأصل «والروح» أي جبريل «فيها» في الليلة «بإذن ربهم» بأمره «من كل أمر» قضاه الله فيها لتلك السنة إلى قابل ومن سببيه بمعنى الباء.

تفسير الشيخ محي الدين:

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)

[ كونها خير من ألف شهر : ]

-الوجه الأول -إن ليلة القدر إذا صادفها الإنسان هي خير له فيما ينعم اللّه به عليه من ألف شهر ، أن لو لم تكن إلا واحدة في ألف شهر ، فكيف وهي في كل اثني عشر شهرا في كل سنة ؟

- الوجه الثاني -ما أراد بألف شهر توقيتا ، بل أراد أنها خير على الإطلاق من جميع ليالي الزمان ، في أي وجود كان ، وفيه زمان رمضان ويوم الجمعة ويوم عاشوراء ويوم عرفة وليلة القدر ،

فكأنه قال : تضاعف خيرها ثلاثا وثمانين ضعفا وثلث ضعف ، لأنها ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ، قد تكون الأربعة أشهر مما يكون فيها ليلة القدر ،

فيكون التضعيف في كل ليلة قدر أربعة وثمانين ضعفا ، فانظر ما في هذا الزمان من الخير ، فهي خير من ألف شهر من غير تحديد ،

وإن كان الزائد على ألف شهر غير محدود ، فلا يدري حيث ينتهي ، فما جعلها اللّه أنها تقاوم ألف شهر ، بل جعلها خيرا من ذلك ،

أي أفضل من ذلك من غير توقيت ، فإذا نالها العبد كان كمن عاش في عبادة ربه مخلصا أكثر من


ألف شهر ، من غير توقيت ، كمن يتعدى العمر الطبيعي يقع في العمر المجهول ، وإن كان لا بدّ له من الموت ولكن لا يدري ، هل يعد تعديه العمر الطبيعي بنفس واحد ، أو بآلاف من السنين ؟

فهكذا ليلة القدر إذ لم تكن محصورة كما قدمنا ، وجعل سبحانه إضافة الليل إلى القدر دون النهار لأن الليل شبيه بالغيب ، والتقدير لا يكون إلا غيبا ، فهي ليلة المقادير مقادير الأشياء ، والمقادير ما تطلب سوانا ، فلهذا أمرنا بطلب ليلة القدر ،

وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلّم [ التمسوها ] لنستقبلها ، وكان نزول القرآن في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، فأتى بغاية أسماء العدد البسيط الذي لا اسم بعده بسيط إلا ما يتركب ، كما كان القرآن آخر كتاب أنزل من اللّه ،

كما كان من أنزل عليه آخر الرسل وخاتمهم ، ثم أضاف ذلك الاسم الذي هو ألف إلى شهر بالتنكير ، فيدخل الفصول فيه ، والشهر العربي قدر قطع منازل درجات الفلك كله لسير القمر الذي به يظهر الشهر ، فلو قال : أزيد من ذلك لكرر ،

ولا تكرار في الوجود ، بل هو خلق جديد ، ولو نقص بذكر الأيام أو الجمع لما استوفى قطع درجات الفلك ، فلم تكن تعم رسالته ،

ولم يكن القرآن يعم جميع الكتب قبله ، لأنه ما ثمّ سير لكوكب يقطع الدرجات كلها في أصغر دورة إلا القمر ، الذي له الشهر العربي ،

فلذلك نزل في ليلة هي خير من ألف شهر ، أي أفضل من ألف شهر ، والأفضل زيادة ، والزيادة عيّنها ، وجعل الأفضلية في القدر وهي المنزلة عند اللّه لذلك المذكور ،

وكانت تلك الليلة المنزل فيها التي هي ليلة القدر موافقة ليلة النصف من شعبان ، فإنها «لَيْلَةِ الْقَدْرِ» تدور في السنة كلها ،

فأي ليلة شاء اللّه أي يجعلها محلا من ليالي السنة ، للقدر الذي به تسمى ليلة القدر جعل ذلك ،

فإن كان ذلك من ليالي السنة ليلة لها خصوص فضل على غيرها من ليالي السنة ، كليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة النصف من شعبان وغير تلك من الليالي المعروفة ، فينضاف خير تلك الليلة إلى فضل القدر ، فتكون ليلة القدر تفضل ليلة القدر في السنة التي لا ينضاف إليها فضل غيره .

[سورة القدر (97) : آية 4]

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)

«تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ» ما نزل فيها واحد «وَالرُّوحُ» القائم فيهم مقام الإمام في الجماعة «فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» وكل يقتضي جميع الأمور التي يريد الحق تنفيذها في خلقه.


[سورة القدر (97) : آية 5]

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

حتى نهاية غاية ، فإنها تتضمن حرف إلى التي للغاية ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [ من قام ليلة القدر فيوافقها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر ] فألحقت من قامها برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المغفرة ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [ من حرم خيرها فقد حرم ] .

[ إشارة : في قيام ليلة القدر :]

-إشارة -من قام ليلة القدر من أجل ليلة القدر فقد قام لنفسه ، وإن كان قيامه لترغيب الحق في التماسها ، ومن قام لأجل الاسم الذي أقامه ، رمضان أو غيره ، فقيامه للّه لا لنفسه ، وهو أتم ، والكل شرع ، فمن الناس عبيد ومنهم أجراء ، ولأجل الإجارة نزلت الكتب الإلهية بها بين الأجير والمستأجر ، فلو كانوا عبيدا ما كتب الحق كتابا لهم على نفسه ، فإن العبد لا يوقّت على سيده ، إنما هو عامل في ملكه ، ومتناول ما يحتاج إليه ، فها أولئك لهم أجرهم ، والعبيد لهم نورهم ، وهو سيدهم ،

وقد قال صلّى اللّه عليه وسلّم [ التمسوها ] لنستقبلها كما يستقبل القادم إذا جاء من سفره ، والمسافر إذا جاء من سفره فلا بد له إذا كان له موجود من هدية لأهله الذين يستقبلونه ، فإذا استقبلوه واجتمعوا به دفع إليهم ما كان قد استعده به لهم ، فتلك المقادير فيهم ،

وبذلك فليفرحوا ، فمنهم من تكون هديته لقاء ربه ، ومنهم من تكون هديته التوفيق الإلهي والاعتصام ، وكل على حسب ما أراد المقدّر أن يهبه ويعطيه ، لا تحجير عليه في ذلك ، وجاء في حديث الترمذي عن أبي ذر ،

وفيه يقول [ فقام بنا حتى تخوفنا أن يفوت الفلاح ، قيل : وما الفلاح ؟ قال : السحور ] ينبه بذلك على أن الإنسان إنما هو في الصوم بالعرض ، فإنه لا بقاء له ، فإن الصوم للّه ، فالإنسان في بقائه آكل لا صائم ، فهو متغذ بالذات صائم بالعرض ، والفلاح البقاء ،

لهذا قال الصاحب لما اتصف في ليلته بالقيوم ،

قال : تخوفنا أن يفوتنا الفلاح ، وهو أن ينقضي زمان الليل وما عرفنا نفوسنا ، إذ في معرفتنا بها معرفة ربنا ، لكنهم ما فاتهم الفلاح بحمد اللّه ، بل أشهدهم اللّه نفوسهم بالغذاء ، ليشهدوا أن القيومية له ذاتية ، وقيومية العبد إنما هي بإمداد ما يتغذى به ،

فالتماسنا لليلة القدر لم يغننا عن حظوظ نفوسنا التي بها بقاؤنا ، وهو التغذي ، فإن التماسنا لها إنما هو لما ينالنا من خيرها في دار البقاء ، فما التمسناها بالعبادة إلا لحظ نفسي نبقى به في الدار الآخرة ، وأما التماسها في الجماعة فلمناسبة الجمعية في الإنسان ،

فإنه لا أعرف باللّه منه ، لجمعيته وعقله ومعرفته بنفسه .


(98) سورة البيّنة مدنيّة

------------

(3) الفتوحات ج 4 / 180 - ج 1 / 208 ، 658 - ج 3 / 159

تفسير ابن كثير:

وقوله : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) أي : يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له .

وأما الروح فقيل : المراد به هاهنا جبريل عليه السلام ، فيكون من باب عطف الخاص على العام . وقيل : هم ضرب من الملائكة . كما تقدم في سورة " النبأ " . والله أعلم .

وقوله : ( من كل أمر ) قال مجاهد : سلام هي من كل أمر .

وقال سعيد بن منصور : حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا الأعمش عن مجاهد في قوله : ( سلام هي ) قال : هي سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى .

وقال قتادة وغيره : تقضى فيها الأمور ، وتقدر الآجال والأرزاق ، كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم )


تفسير الطبري :

قوله تعالى {تنزل الملائكة} أي تهبط من كل سماء، ومن سدرة المنتهى؛ ومسكن جبريل على وسطها. فينزلون إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس، إلى وقت طلوع الفجر؛ فذلك قوله تعالى {تنزل الملائكة}. {والروح فيها بإذن ربهم} أي جبريل عليه السلام. وحكى القشيري : أن الروح صنف من الملائكة، جعلوا حفظة على سائرهم، وأن الملائكة لا يرونهم، كما لا نرى نحن الملائكة. وقال مقاتل : هم أشرف الملائكة. وأقربهم من اللّه تعالى. وقيل : إنهم جند من جند اللّه عز وجل من غير الملائكة. رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعا؛ ذكره الماوردي وحكى القشيري : قيل هم صنف من خلق اللّه يأكلون الطعام، ولهم أيد وأرجل؛ وليسوا ملائكة. وقيل {الروح} خلق عظيم يقوم صفا، والملائكة كلهم صفا. وقيل {الروح} الرحمة ينزل بها جبريل عليه السلام مع الملائكة في هذه الليلة على أهلها؛ دليله {ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده} [النحل : 2]، أي بالرحمة. {فيها} أي في ليلة القدر. {بإذن ربهم} أي بأمره. {من كل أمر} أمر بكل أمر قدره اللّه وقضاه في تلك السنة إلى قابل؛ قاله ابن عباس؛ كقوله تعالى {يحفظونه من أمر الله} [الرعد : 11] أي بأمر اللّه. وقراءة العامة {تنزل} بفتح التاء؛ إلا أن البزي شدد التاء. وقرأ طلحة بن مصرف وابن السميقع، بضم التاء على الفعل المجهول. وقرأ علي وابن عباس وعكرمة والكلبي {من كل امرئ}. وروي عن ابن عباس أن معناه : من كل ملك؛ وتأولها الكلبي على أن جبريل ينزل فيها مع الملائكة، فيسلمون على كل امرئ مسلم. {فمن} بمعنى على. وعن أنس قال : قال النبي صلى اللّه عليه وسلم {إذا كان ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة من الملائكة، يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر اللّه تعالى}.

التفسير الميسّر:

يكثر نزول الملائكة وجبريل عليه السلام فيها، بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة.

تفسير السعدي

{ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا } أي: يكثر نزولهم فيها { مِنْ كُلِّ أَمْر}


تفسير البغوي

وله - عز وجل - : ( تنزل الملائكة والروح ) يعني جبريل - عليه السلام - معهم ، ( فيها ) أي في ليلة القدر ، ( بإذن ربهم من كل أمر ) أي بكل أمر من الخير والبركة ، كقوله : " يحفظونه من أمر الله " ( الرعد - 11 ) أي بأمر الله .


الإعراب:

(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ) مضارع وفاعله والجملة مستأنفة (وَالرُّوحُ) معطوف على الملائكة (فِيها) متعلقان بالفعل (بِإِذْنِ) متعلقان بالفعل أيضا (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (مِنْ كُلِّ) متعلقان بالفعل (أَمْرٍ) مضاف إليه.

---

Traslation and Transliteration:

Tanazzalu almalaikatu waalrroohu feeha biithni rabbihim min kulli amrin

بيانات السورة

اسم السورة سورة القدر (Al-Qadr - The Power)
ترتيبها 97
عدد آياتها 5
عدد كلماتها 30
عدد حروفها 112
معنى اسمها (الْقَدْرُ): الْعَظَمَةُ وَالشَّرَفُ وَالْمَكَانَةُ
سبب تسميتها لِأَنَّ السُّورَةَ كُلَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا نَزَلَ فِيهَا؛ فَسُمِّيَتْ بِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْقَدْرِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ﴾
مقاصدها بَيَانُ فَضْلِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَشَرَفِ الْلَّيْلَةِ الَّتِي نَزَلَ فِيهَا
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (القَدْرِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (العَلَقِ):لَمَّا ذَكَرَتِ (الْعَلَقُ) نُزُولَ الْقُرْآنِ مِنَ السَّمَاءِ الدَّنْيَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي غَارِ حِرَاءِ، نَاسَبَ ذِكْرَ نُزُولِهِ مِنَ الْلَّوحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي سُورَةِ (الْقَدْر)، فَالسُّورَتَانِ فِي تَنَزُّلَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
اختر الًجزء:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
اختر السورة:
1 - ﴿الفاتحة﴾
2 - ﴿البقرة﴾
3 - ﴿آل عمران﴾
4 - ﴿النساء﴾
5 - ﴿المائدة﴾
6 - ﴿الأنعام﴾
7 - ﴿الأعراف﴾
8 - ﴿الأنفال﴾
9 - ﴿التوبة﴾
10 - ﴿يونس﴾
11 - ﴿هود﴾
12 - ﴿يوسف﴾
13 - ﴿الرعد﴾
14 - ﴿إبراهيم﴾
15 - ﴿الحجر﴾
16 - ﴿النحل﴾
17 - ﴿الإسراء﴾
18 - ﴿الكهف﴾
19 - ﴿مريم﴾
20 - ﴿طه﴾
21 - ﴿الأنبياء﴾
22 - ﴿الحج﴾
23 - ﴿المؤمنون﴾
24 - ﴿النور﴾
25 - ﴿الفرقان﴾
26 - ﴿الشعراء﴾
27 - ﴿النمل﴾
28 - ﴿القصص﴾
29 - ﴿العنكبوت﴾
30 - ﴿الروم﴾
31 - ﴿لقمان﴾
32 - ﴿السجدة﴾
33 - ﴿الأحزاب﴾
34 - ﴿سبأ﴾
35 - ﴿فاطر﴾
36 - ﴿يس﴾
37 - ﴿الصافات﴾
38 - ﴿ص﴾
39 - ﴿الزمر﴾
40 - ﴿غافر﴾
41 - ﴿فصلت﴾
42 - ﴿الشورى﴾
43 - ﴿الزخرف﴾
44 - ﴿الدخان﴾
45 - ﴿الجاثية﴾
46 - ﴿الأحقاف﴾
47 - ﴿محمد﴾
48 - ﴿الفتح﴾
49 - ﴿الحجرات﴾
50 - ﴿ق﴾
51 - ﴿الذاريات﴾
52 - ﴿الطور﴾
53 - ﴿النجم﴾
54 - ﴿القمر﴾
55 - ﴿الرحمن﴾
56 - ﴿الواقعة﴾
57 - ﴿الحديد﴾
58 - ﴿المجادلة﴾
59 - ﴿الحشر﴾
60 - ﴿الممتحنة﴾
61 - ﴿الصف﴾
62 - ﴿الجمعة﴾
63 - ﴿المنافقون﴾
64 - ﴿التغابن﴾
65 - ﴿الطلاق﴾
66 - ﴿التحريم﴾
67 - ﴿الملك﴾
68 - ﴿القلم﴾
69 - ﴿الحاقة﴾
70 - ﴿المعارج﴾
71 - ﴿نوح﴾
72 - ﴿الجن﴾
73 - ﴿المزمل﴾
74 - ﴿المدثر﴾
75 - ﴿القيامة﴾
76 - ﴿الإنسان﴾
77 - ﴿المرسلات﴾
78 - ﴿النبأ﴾
79 - ﴿النازعات﴾
80 - ﴿عبس﴾
81 - ﴿التكوير﴾
82 - ﴿الانفطار﴾
83 - ﴿المطففين﴾
84 - ﴿الانشقاق﴾
85 - ﴿البروج﴾
86 - ﴿الطارق﴾
87 - ﴿الأعلى﴾
88 - ﴿الغاشية﴾
89 - ﴿الفجر﴾
90 - ﴿البلد﴾
91 - ﴿الشمس﴾
92 - ﴿الليل﴾
93 - ﴿الضحى﴾
94 - ﴿الشرح﴾
95 - ﴿التين﴾
96 - ﴿العلق﴾
97 - ﴿القدر﴾
98 - ﴿البينة﴾
99 - ﴿الزلزلة﴾
100 - ﴿العاديات﴾
101 - ﴿القارعة﴾
102 - ﴿التكاثر﴾
103 - ﴿العصر﴾
104 - ﴿الهمزة﴾
105 - ﴿الفيل﴾
106 - ﴿قريش﴾
107 - ﴿الماعون﴾
108 - ﴿الكوثر﴾
109 - ﴿الكافرون﴾
110 - ﴿النصر﴾
111 - ﴿المسد﴾
112 - ﴿الإخلاص﴾
113 - ﴿الفلق﴾
114 - ﴿الناس﴾
اختر الًصفحة:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405
406
407
408
409
410
411
412
413
414
415
416
417
418
419
420
421
422
423
424
425
426
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
442
443
444
445
446
447
448
449
450
451
452
453
454
455
456
457
458
459
460
461
462
463
464
465
466
467
468
469
470
471
472
473
474
475
476
477
478
479
480
481
482
483
484
485
486
487
488
489
490
491
492
493
494
495
496
497
498
499
500
501
502
503
504
505
506
507
508
509
510
511
512
513
514
515
516
517
518
519
520
521
522
523
524
525
526
527
528
529
530
531
532
533
534
535
536
537
538
539
540
541
542
543
544
545
546
547
548
549
550
551
552
553
554
555
556
557
558
559
560
561
562
563
564
565
566
567
568
569
570
571
572
573
574
575
576
577
578
579
580
581
582
583
584
585
586
587
588
589
590
591
592
593
594
595
596
597
598
599
600
601
602
603
604


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!