المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة المرسلات: [الآية 28]
سورة المرسلات | ||
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿28﴾
تفسير الجلالين:
«ويل يومئذ للمكذبين» ويقال للمكذبين يوم القيامة:
تفسير الشيخ محي الدين:
أَحْياءً وَأَمْواتاً (26)
أي تضم الأحياء على ظهرها والأموات في بطنها .
------------
(26) الفتوحات ج 3 / 143تفسير ابن كثير:
أي ويل لمن تأمل هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه وكفره.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {ألم نجعل الأرض كفاتا} أي ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها. وهذا يدل على وجوب مواراة الميت ودفنه، ودفن شعره وسائر ما يزيله عنه. وقوله عليه السلام : [قصوا أظافركم وادفنوا قلاماتكم] وقد مضى. يقال : كفت الشيء أكفته : إذا جمعته وضممته، والكفت : الضم والجمع؛ وأنشد سيبويه : كرام حين تنكفت الأفاعي ** إلى أجحارهن من الصقيع وقال أبو عبيد {كفاتا} أوعية. ويقال للنحي : كفت وكفيت، لأنه يحوي اللبن ويضمه قال : فأنت اليوم فوق الأرض حيا ** وأنت غدا تضمك في كفات وخرج الشعبي في جنازة فنظر إلى الجبان فقال : هذه كفات الأموات، ثم نظر إلى البيوت فقال : هذه كفات الأحياء. روى عن ربيعة في النباش قال تقطع يده فقيل له : لم قلت ذلك؟ قال. إن الله عز وجل يقول {ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا} فالأرض حرز. وقد مضى هذا في سورة المائدة . وكانوا يسمون بقيع الغرقد كفتة، لأنه مقبرة تضم الموتى، فالأرض تضم الأحياء إلى منازلهم والأموات في قبورهم. وأيضا استقرار الناس على وجه الأرض، ثم اضطجاعهم عليها، انضمام منهم إليها. وقيل : هي كفات للأحياء يعني دفن ما يخرج من الإنسان من الفضلات في الأرض؛ إذ لا ضم في كون الناس عليها، والضم يشير إلى الاحتفاف من جميع الوجوه. وقال الأخفش وأبو عبيدة ومجاهد في أحد قوليه : الأحياء والأموات ترجع إلى الأرض، أي الأرض منقسمة إلى حي وهو الذي ينبت، وإلى ميت وهو الذي لا ينبت. وقال الفراء : انتصب، {أحياء وأمواتا} بوقوع الكفات عليه؛ أي ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات. فإذا نونت نصبت؛ كقوله تعالى {أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما}[البلد : 14]. وقيل : نصب على الحال من الأرض، أي منها كذا ومنها كذا. وقال الأخفش {كفاتا} جمع كافتة والأرض يراد بها الجمع فنعتت بالجمع. وقال الخليل : التكفيت : تقليب الشيء ظهرا لبطن أو بطنا لظهر. ويقال : انكفت القوم إلى منازلهم أي انقلبوا. فمعنى الكفات أنهم يتصرفون على ظهرها وينقلبون إليها ويدفنون فيها. {وجعلنا فيها} أي في الأرض {رواسي شامخات} يعني الجبال، والرواسي الثوابت، والشامخات الطوال؛ ومنه يقال : شمخ بأنفه إذا رفعه كبرا. {وأسقيناكم ماء فراتا} أي وجعلنا لكم سقيا. والفرات : الماء العذب يشرب ويسقى منه الزرع. أي خلقنا الجبال وأنزلنا الماء الفرات. وهذه الأمور أعجب من البعث. وفي بعض الحديث قال أبو هريرة : في الأرض من الجنة الفرات والدجلة ونهر الأردن. وفي صحيح مسلم : سيحان وجيحان والنيل والفرات كل من أنهار الجنة.
التفسير الميسّر:
هلاك ودمار يوم القيامة للمكذبين بهذه النعم.
تفسير السعدي
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } مع ما أراهم الله من النعم التي انفرد الله بها، واختصهم بها، فقابلوها بالتكذيب.
تفسير البغوي
"ويل يومئذ للمكذبين"، قال مقاتل: وهذا كله أعجب من البعث.
الإعراب:
سبق إعرابها.
---
Traslation and Transliteration:
Waylun yawmaithin lilmukaththibeena
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!