المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة المرسلات: [الآية 23]
سورة المرسلات | ||
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ ٱلْقَٰدِرُونَ ﴿23﴾
تفسير الجلالين:
«فقَدرنا» على ذلك «فنعم القادرون» نحن.
تفسير الشيخ محي الدين:
أَحْياءً وَأَمْواتاً (26)
أي تضم الأحياء على ظهرها والأموات في بطنها .
------------
(26) الفتوحات ج 3 / 143تفسير ابن كثير:
تفسير الطبري :
قوله تعالى {ألم نخلقكم من ماء مهين} أي ضعيف حقير وهو النطفة وقد تقدم. وهذه الآية أصل لمن قال : إن خلق الجنين إنما هو من ماء الرجل وحده. وقد مضى القول فيه. {فجعلناه في قرار مكين} أي في مكان حريز وهو الرحم. {إلى قدر معلوم} قال مجاهد : إلى أن نصوره. وقيل : إلى وقت الولادة. {فقدرنا} وقرأ نافع والكسائي {فقدرنا} بالتشديد. وخفف الباقون، وهما لغتان بمعنى. قاله الكسائي والفراء والقتبي. قال القتبي : قدرنا بمعنى قدرنا مشددة : كما تقول : قدرت كذا وقدرته؛ ومنه قول النبي صلى الله علسه سلم في الهلال : [إذا غم عليكم فاقدروا له] أي قدروا له المسير والمنازل. وقال محمد بن الجهم عن الفراء {فقدرنا} قال : وذكر تشديدها عن علي رضي الله عنه، تخفيفها، قال : ولا يبعد أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحدا؛ لأن العرب تقول : قدر عليه الموت وقدر : قال الله تعالى {نحن قدرنا بينكم الموت}[الواقعة : 60] قرئ بالتخفيف، والتشديد، وقدر عليه رزقه وقدر. قال : واحتج الذين خففوا فقالوا؛ لو كانت كذلك لكانت فنعم المقدرون. قال الفراء : وتجمع العرب بين اللغتين؛ قال الله تعالى {فمهل الكافرين أمهلهم رويدا}[الطارق : 17] قال الأعشى : وأنكرتني وما كان الذي نكرت ** من الحوادث إلا الشيب والصلعا وروي عن عكرمة {فقدرنا} مخففة من القدرة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم والكسائي لقوله {فنعم القادرون} ومن شدد فهو من التقدير، أي فقدرنا الشقي والسعيد فنعم المقدرون. رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل : المعنى قدرنا قصيرا أو طويلا. ونحوه عن ابن عباس : قدرنا ملكنا. المهدوي : وهذا التفسير أشبه بقراءة التخفيف. قلت : هو صحيح فإن عكرمة هو الذي قرأ {فقدرنا} مخففا قال : معناه فملكنا فنعم المالكون، فأفادت الكلمتان معنيين متغايرين؛ أي قدرنا وقت الولادة وأحوال النطفة في التنقيل من حالة إلى حالة حتى صارت بشرا سويا، أو الشقي والسعيد، أو الطويل والقصير، كله على قراءة التشديد. وقيل : هما بمعنى كما ذكرنا.
التفسير الميسّر:
ألم نخلقكم- يا معشر الكفار- من ماء ضعيف حقير وهو النطفة، فجعلنا هذا الماء في مكان حصين، وهو رحم المرأة، إلى وقت محدود ومعلوم عند الله تعالى؟ فقدرنا على خلقه وتصويره وإخراجه، فنعم القادرون نحن.
تفسير السعدي
{ فَقَدَرْنَا } أي: قدرنا ودبرنا ذلك الجنين، في تلك الظلمات، ونقلناه من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى أن جعله الله جسدا، ثم نفخ فيه الروح، ومنهم من يموت قبل ذلك.
{ فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ } [يعني بذلك نفسه المقدسة] حيث كان قدرا تابعا للحكمة، موافق للحمد .
تفسير البغوي
"فقدرنا"، قرأ أهل المدينة والكسائي: "فقدرنا" بالتشديد من التقدير، وقرأ الآخرون بالتخفيف من القدرة، لقوله: "فنعم القادرون"، وقيل: معناهما واحد، وقوله: "فنعم القادرون" أي المقدرون.
الإعراب:
(فَقَدَرْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.(فَنِعْمَ) ماض لإنشاء المدح و(الْقادِرُونَ) فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. والآية التي بعدها سبق إعرابها.
---
Traslation and Transliteration:
Faqadarna faniAAma alqadiroona
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!