اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن بين الله وبين من هو عدو لله مناسبة]
فاعلم أنه بينه وبين من هو عدو لله مناسبة ولتلك المناسبة لم يتبرأ منه إذا تبين له لأنه قبل التبيين يعذر قال تعالى ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى من بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ وقال ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ومن حَوْلَهُمْ من الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ الله ولا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ فليس بأصحاب الجحيم إلا أعداء الله تعالى الذين هم أهل الجحيم
فكن مع الحق لا تبغي به بدلا *** وأفرد الحق لا تضرب له مثلا
والله ولي الإعانة والتوفيق واعلم أن هذا المنزل يحوي على علم الزيادة من الخير وفيه علم ما يتميز به الحق من الباطل والحدود التي تفصل بين الأشياء وتميز بعضها عن بعض وفيه علم عبيد الكنايات لا عبيد الأسماء وما بينهما من المراتب في الرفعة والشرف ومن أشد وصلة في العبودية هل عبد الكناية أو عبد الاسم وفيه علم ما يتعلق بالعالم كله من العلوم وفيه علم ما يختص به الحق من الصفات دون خلقه وفيه علم التنزيه لما ذا