Les révélations mecquoises: futuhat makkiyah

Parcourir les Titres Section I: les Connaissances (Maarif) Section II: les Interactions (Muamalat) Section IV: les Demeures (Manazil)
Présentations Section V: les Controverses (Munazalat) Section III: les États (Ahwal) Section VI : les Stations (Maqamat du Pôle)
Première Partie Deuxième Partie Troisième Partie Quatrième Partie

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى حال قطب هجيره لا إله إلا اللّه

بين أقرانه ضخم الدسيعة يطعم ولا يطعم وينعم ولا يتنعم الغالب عليه التفكر ليتذكروا الدخول في الأمور الواضحة ليتنكر فهو المجهول الذي لا يعرف والنكرة التي لا تتعرف أكثر تصرفه فيما يتصرف فيه من الأسماء الإلهية الاسم المدبر والمفصل والمنشئ والخالق والمصور والبارئ والمبدئ والمعيد والحكم والعدل ولا يرى الحق في شي‏ء من تجليه دون أن يرى الميزان بيده يخفض ويرفع فما ثم إلا خفض ورفع لأنه ما ثم إلا معنى وحرف وروح وصورة وسماء وأرض ومؤثر ومؤثر فيه فما ثم إلا شفع وكل واحد من الشفع وتر فما ثم إلا وتر والْفَجْرِ ولَيالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ والْوَتْرِ فالشفع يطلب الشفع والوتر يطلب الوتر وهو طلب الثأر

فشفعه في وتره ظاهر *** ووتره في شفعه مندرج‏

وجادت السحب بأمطارها *** فكان ما كان بأمر مرج‏

فحدثت أرضك أخبارها *** وأنبتت من كل زوج بهج‏

تفني إذا شاهدت أعيانها *** بعين غير الحق فيها المهج‏

يباين الضد بها ضده *** وشكله بشكله مزدوج‏

ونزهة الأبصار فيما بدا *** في العالم العلوي بين الفرج‏

فكل ما للعين من ظاهر *** عنه إذا حققته ما خرج‏

جمع لهذا القطب بين القوتين القوة العلمية والقوة العملية فهو صنع لا يفوته صنعه بالفطرة وله في كل علم ذوق إلهي من العلوم المنطقية والرياضية والطبيعية والإلهية وكل أصناف هذه العلوم عنده علوم إلهية ما أخذها إلا عن الله وما رآها سوى الحق ولا رأى لها دلالة على الحق فكل علم أو مسألة من ذلك العلم له آية ودلالة على الله لا يعرف لها دلالة على غيرها لاستغراقه في الله لأنه مجذوب مراد لم يكن له تعمل فيما هو فيه بل وجد فيه أنه هو ثم فتح عينيه فرأى كل شي‏ء رؤية إحاطة بما رأى فالزيادة التي يستفيدها إنما هي في تفصيل ما رأى دائما أبدا لأنه كل مرئي في الوجود فإنه يتنوع دائما فلا تزال الإفادة دائما وكل استفادة زيادة علم لم يكن عنده في معلوم لم يزل عالما به مشهودا له فهذا قد ذكرنا من أحوال الاثني عشر قطبا ما يسر الله ذكره على لساني والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ فواحد من هؤلاء الأقطاب له الواحد من العدد وهو صاحب التوحيد الخالص وآخر له الثاني من العدد وهكذا كل واحد إلى العاشر والحادي عشر له المائة والثاني عشر له الألف والمفرد له تركيب الأعداد من أحد عشر إلى ما لا نهاية له وذلك للافراد وهم الذين يعرفون أحدية الكثرة وأحدية الواحد جعلنا الله وإياكم ممن فهم عن الله ما سطره في العالم من العلم به سبحانه الدال عليه عز وجل إنه الولي المحسان الجواد الكريم المنان والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الرابع والستون وأربعمائة في حال قطب هجيره لا إله إلا الله»

من كان هجيره نفي وإثبات *** ذاك الإمام الذي تبديه آيات‏

وتر وليس له شفع يعدده *** وما تقيده فينا علامات‏

وما له في وجود النعت من صفة *** وما له في شهود الذات لذات‏

تأثر الكل فيه من تأثره *** فنعتهم فيه أحياء وأموات‏

هم المصانون لا تحصى مناقبهم *** ولا يقوم بهم للموت آفات‏

قال الله عز وجل فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الله‏

[أن لكل ذكر نتيجة]

اعلم أن الهجير هو الذي يلازمه العبد من الذكر كان الذكر ما كان ولكل ذكر نتيجة لا تكون لذكر آخر وإذا عرض الإنسان على نفسه الأذكار الإلهية فلا يقبل منها إلا ما يعطيه استعداده فأول فتح له في الذكر قبوله له ثم لا يزال يواظب عليه مع الأنفاس فلا يخرج منه نفس في يقظة ولا نوم إلا به لاستهتاره فيه ومتى لم يكن حال الذاكر على هذا فليس هو بصاحب هجير فمن كان ذكره لا إله إلا الله فمعقول ذكره الألوهة وهي مرتبة لا تكون إلا لواحد هو مسمى الله وهذه المرتبة هي التي تنفيها وهي التي تثبتها ولا تنتفي‏

عمن تنتفي عنه بنفي النافي ولا ثبيت لمن تثبت بثبت الثابت المثبت فثبوتها لها ونفيها لها غير ذلك ما هو فلا تنتج للذاكر إلا شهودها وليس شهودها سوى العلم بها وليس معلوم هذا العلم الأنسب والنسبة أمر عدمي والحكم للنسبة والمنسوب والمنسوب إليه وبالمجموع يكون الأثر والحكم مهما أفردت واحدا من هذه الثلاثة دون الباقي لم يكن أثر ولا صح حكم فلهذا كان الإيجاد بالفردية لا بالأحدية خلافا لمن يقول إنه ما صدر إلا واحد فإنه عن واحد فهو قول صحيح لا إنه واقع ثم جاء الكشف النبوي والإخبار الإلهي بقوله عن ذات تسمى إلها إذا أراد شيئا فهذان أمران قال له كُنْ فهذا أمر ثالث والثلاثة أول الأفراد فظهر التكوين عن الفرد لا عن الأحد وهذه كلها راجعة إلى عين واحدة فإذا ظهر المكون بالتكوين عن كُنْ لم يكن غير تجلى إلهي في صورة ممكن لصورة ممكن ناظر بعين إلهي كما أنه ما سمع فيكون إلا بسمع إلهي ولهذا أسرع بالظهور لأنه المريد والمراد والقائل والمقول له والقول فحاله في التكوين أن ينطق بالله فينفخ فيه فيكون طائرا بإذن الله ثُمَّ ادْعُهُنَّ بأمره يَأْتِينَكَ سَعْياً لأنه السامع الذي دعاهن ولهذا الذكر من المعارف معرفة النفي والإيجاب والتنكير والتعريف وله من الحروف الألف المزادة والألف الطبيعية والهمزة المكسورة وألف الوصل وللام والهاء ومن الكلمات أربعة متقابلة في عين واحدة يقابل النفي منها الإثبات والإثبات النفي والمنفي الثابت والثابت المنفي فأما معرفة النفي فهو اطلاع على ما ليس هو فيما قيل فيه إنه هو وإن كان الذي قيل إنه هو صحيح كشفا لكنه محال عقلا ولهذا التزم بعض أهل الله ذكر الله الله ورأيت على هذا الذكر شيخنا أبا العباس العربي من أهل العليا من عرب الأندلس والتزم آخرون الهاء من الله لدلالتها على الهوية وجعله ذكر خاصة الخاصة وهو أبو حامد الغزالي وغيره وأما الأكابر فيلتزمون لا إله إلا الله على غير ما يعطيه النظر العقلي أي الوجود هو الله والعدم منفي الذات والعين بالنفي الذاتي والثابت ثابت لذات والعين بالإثبات الذاتي وتوجه النفي على النكرة وهو إله وتوجه الإثبات على المعرفة وهو الله وإنما توجه النفي على النكرة وهو إله لأن تحتها كل شي‏ء وما من شي‏ء إلا وله نصيب في الألوهة يدعيه فلهذا توجه عليه النفي لأن الإله من لا يتعين له نصيب فله الأنصباء كلها ولما عرف أن الإله حاز الأنصباء كلها عرفوا أنه مسمى الله وكل شي‏ء له نصيب فهو اسم من أسماء مسمى الله فالكل أسماؤه فكل اسم دليل على الهوية بل هو عينها ولهذا قال قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ وهذا حكم كل اسم تدعونه له الأسماء الحسنى فله أسماء العالم كله فالعالم كله في المرتبة الحسنى فالأمر تنكير في عين تعريف ونكرة في عين معرفة وتعريف في عين تنكير ومعرفة في عين نكرة فما ثم إلا منكور ومعروف وأما حروف هذا الهجير فالألف المزادة وهي كل ألف لها موجب يوجب الزيادة فيها والزيادة ظهور مثل على صورتها فتكون ألفان والألف أبدا ساكنة فالظاهر أحد الألفين أبدا إما عبد وإما رب وإما حق وإما خلق والموجب له في موطن رتبة التقدم وفي موطن رتبة التأخر وهما موجبان الواحد ما يدل على الاتحاد وهو التضعيف والآخر ما يدل على الباعث للتكوين أو الإعدام وهو التحقيق المعبر عنه بالمهمزة وقد يكون هذان الموجبان في مقام النزول مثل فَسْئَلِ الْعادِّينَ ولا إِلهَ إِلَّا الله وإِي ورَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وقد يكون في مقام رَفِيعُ الدَّرَجاتِ وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى مثل يُحَادُّونَ الله وأَوْلِياءُ أُولئِكَ وأُوتُوا الْكِتابَ وقد يكون الموجب في مقام البرزخ وهو الوسط مثل من حَادَّ الله وآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ولَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً في صُدُورِهِمْ فإن كان الموجب اسم فاعل ربا كان الموجب أو خلقا وإن كان الموجب خلقا كان الموجب بفتح الجيم حقا فأثر ظاهر من خلق في حق أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ وأثر ظاهر من حق في خلق كُنْ فَيَكُونُ وذلك أما عن باعث وإما عن اتحاد والإيجاد

إبداله له الاسم الآخر ليس له في الأول قدم والباعث يكون له الأول والآخر فالباعث حق وخلق والإيجاد حق وخلق إلا أنه لا يكون حقا مفردا إلا بخلق كالمعرفة بالله من حيث كونه إلها لا يكون إلا بخلق لا بد من ذلك فهي حق في خلق والخلق متأخر حيث عقل أبدا وأما الألف الطبيعية في مثل قال وسارَ فهو الأمر الواحد الذي يجمع الطبيعة فيظهر العالم ويفرقها فيفني العالم وهو الأصل المفرق المجمع وكل ألف مزادة فإنما تظهر على حكم التشبيه بها والموجب لهذا الأمر المفرق المجمع إنما هو الفتح وهو الأصل وقد يكون الفتح بما يسر



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de l'arabe de manière semi-automatique!