فإن أقل *** فيه قولا
فالقول *** صدق و زور
و إنني لصدوق *** فيما أقول بصير
ما لي إليه دليل *** ما لي عليه نصير
[إن الشكوى إلى اللّٰه تعالى لا تقدح في نسبة الصبر إلينا]
عبد الصبور قال اللّٰه تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ﴾ [الأحزاب:57] فوصف نفسه بأنه يؤذي و لم يؤاخذ على أذاه في الوقت من أذاه فوصف نفسه بالصبور لكنه ذكر لنا من يؤذيه و بما ذا يؤذيه لنرفع عنه ذلك مع بقاء اسم الصبور عليه ليعلمنا أنا إذا شكونا إليه ما نزل بنا من البلاء من اسم ما من الأسماء إن تلك الشكوى إليه لا تقدح في نسبة الصبر إلينا فنحن مع هذه الشكوى إليه في رفع البلاء عنا صابرون كما هو صابر مع تعريفنا و إعلامه إيانا بمن يؤذيه و بما يؤذيه لننتصر له و ندفع عنه ذلك و هو الصبور و مع هذا التعريف فنحن الصابرون مع الشكوى إليه فلا أرفع ممن يدفع عن اللّٰه أذى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية