أنا الخليفة ما عندي سوى نفسي *** فلا أخاف و لا أخشى من الغير
خليفة الحق في الأكوان من ظهرا *** بصورة الحق ملكا كان أو بشرا
فكان من قد أتى نص الكتاب به *** ابنا وجدا و هذا كله ذكرا
و كان يجهل في الأعيان رتبته *** و كان حقا و لم يلحق به غيرا
فلو تراه و قد خرت ملائكة *** لذاته سجدا لقلت ذا سحرا
و من أبي نزلت في الحال رتبته *** و لم يزل خاسئا مثل الذي كفرا
[الخليفة أي الذي يخلف المسافر في أهلة]
يدعى صاحبها عبد الخليفة «قال رسول اللّٰه ﷺ في دعائه ربه في سفره أنت الصاحب في السفر» و قد مضى فيه القول و الخليفة في الأهل فسماه خليفة لما استخلفه أي بين أنه الخليفة أي الذي يخلف المسافر في أهلة فهو خليفة بالنظر إلى المفارق أهله بسفره و هو صاحب للمقيمين أهل هذا المسافر فنحن نتكلم فيه من حيث إنه خليفة فهو القائم ﴿عَلىٰ كُلِّ نَفْسٍ﴾ [الرعد:33] فإن الرجال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية