قال اللّٰه تعالى ﴿يٰا أَهْلَ يَثْرِبَ لاٰ مُقٰامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا﴾ [الأحزاب:13] و قال تعالى ﴿وَ أَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ الْمُنْتَهىٰ﴾ [ النجم:42] و قال ﷺ ليس وراء اللّٰه مرمى و قال ﴿وَ اللّٰهُ مِنْ وَرٰائِهِمْ مُحِيطٌ﴾ [البروج:20] و ما ثم إلا اللّٰه و نحن و هو من ورائنا محيط فليس وراء اللّٰه مرمى إلا العدم المحض الذي ما فيه حق و لا خلق فهو تعالى المحيط بنا فالوراء منا له من كل وجهة فلا نراه أبدا من هذه الآية لأن وجوهنا إنما هي مقبلة مصروفة إلى نقطة المحيط لأنا منها خرجنا فلم يتمكن لنا أن نستقبل بوجوهنا إلا هي فهي قبلتنا و هي إمامنا و من كان هذا نعته و الأمر كرى فبالضرورة يكون الوراء منا للمحيط بنا فإذا نظرنا إلى قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية