«يقول كنت سمعه الذي يسمع به و بصره و لسانه و يده و رجله» و غير ذلك قولا شافيا لأنه ذكر أحكامها فقال الذي يبطش بها و يسعى بها و يتكلم به و يسمع به و يبصر به و يعلم و معلوم أنه يسمع بسمعه أو بذاته يسمع و على كل حال فجعل الحق هويته عين سمع عبده و بصره و يده و غير ذلك فأما ذات العبد و إما صفته و أما نسبته فهذا قول الحق الذي فيه يمترون و الملك يقول مع علمه بذلك ﴿وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ﴾ [البقرة:30] و الجن يقول ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾ [الأعراف:12] و الرسول يقول ﴿مٰا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّٰ مٰا أَمَرْتَنِي بِهِ﴾ [المائدة:117] و من الناس من يقول ﴿أَ إِنّٰا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحٰافِرَةِ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية