فكانت كل نقطة من المحيط انتهاء الخط و النقطة الخارج منها الخط إلى المحيط ابتداء الخط ف ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ﴾ [الحديد:3] فهو أول لكل ممكن كالنقطة أول لكل خط و ما خرج عن وجود الحق و ما ظهر من الحق فذلك العدم الذي لا يقبل الوجود و الخطوط الخارجة الممكنات فمن اللّٰه ابتداؤها و إلى اللّٰه انتهاؤها ﴿وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] فإن الخط إنما ينتهي إلى نقطة فأولية الخط و آخريته هما من الخط ما هما من الخط كيف شئت قلت و هذا هو الذي ينبغي أن يقال فيه لا هي هو و لا هي غيره كالصفات عند الأشاعرة فمن عرف نفسه هكذا عرف ربه و لهذا أحالك الشارع في العلم بالله على العلم بك و هو قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية