«أ لا تراهم لما منعوا السمع و حيل بينهم و بين السماء بالرجوم قالوا ما هذا إلا لأمر حدث فأمر زوبعة أصحابه و غيره أن يجولوا مشارق الأرض و مغاربها لينظروا ما هذا الأمر الذي حدث و أحدث منعهم من الوصول إلى السماء فلما وصل أصحاب زوبعة إلى تهامة مروا بنخلة فوجدوا رسول اللّٰه ﷺ يصلي صلاة الفجر و هو يقرأ فلما سمعوا القرآن أصغوا إليه و قالوا هذا الذي حال بيننا و بين خبر السماء» فلو لا معرفتهم برتبة القرآن و عظم قدره ما تفطنوا لذلك ف ﴿وَلَّوْا إِلىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ [الأحقاف:29] ف ﴿قٰالُوا يٰا قَوْمَنٰا إِنّٰا سَمِعْنٰا كِتٰاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسىٰ مُصَدِّقاً لِمٰا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ يٰا قَوْمَنٰا أَجِيبُوا دٰاعِيَ اللّٰهِ وَ آمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ يُجِرْكُمْ مِنْ عَذٰابٍ أَلِيمٍ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية