[كن و الكون]
ثم عبارة الشارع في الكتاب العزيز في إيجاد الأشياء عن ﴿كُنْ﴾ [البقرة:12] فأتى بحرفين اللذين هما بمنزلة المقدمتين و ما يكون عند كن بالنتيجة و هذان الحرفان هما الظاهران و الثالث الذي هو الرابط بين المقدمتين خفي في كن و هو الواو المحذوف لالتقاء الساكنين كذلك إذا التقى الرجل و المرأة لم يبق للقلم عين ظاهرة فكان القاؤه النطفة في الرحم غيبا لأنه سر و لهذا عبر عن النكاح بالسر في اللسان قال تعالى ﴿وَ لٰكِنْ لاٰ تُوٰاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ [البقرة:235] و كذلك عند الإلقاء يسكنان عن الحركة و يمكن إخفاء القلم كما خفي الحرف الثالث الذي هو الواو من كن للساكنين و كان الواو لأن له العلو لأنه متولد عن الرفع و هو إشباع الضمة و هو من حروف العلة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية