﴿لَيَجْمَعَنَّكُمْ﴾ [النساء:87] فما نجتمع إلا فيما لا نفترق فيه و هو الإقرار بربوبيته سبحانه و إذا جمعنا من حيث إقرارنا له بالربوبية فهي آية بشرى و ذكر خير في حقنا بسعادة الجميع و إن دخلنا النار فإن الجمعية تمنع من تسرمد الانتقام لا إلى نهاية لكن يتسرمد العذاب و تختلف الحالات فيه فإذا انتهت حالة الانتقام و وجدان الآلام أعطى من النعيم و الاستعذاب بالعذاب ما يليق بمن أقر بربوبيته ثم أشرك ثم وحد في غير موطن التكليف و التكليف أمر عرض في الوسط بين الشهادتين لم يثبت فبقي الحكم للأصلين الأول و الآخر و هو السبب الجامع لنا في القيامة فما جمعنا إلا فيما اجتمعنا
فإذا استعذبوا العذاب أريحوا *** من أليم العذاب و هو الجزاء
قال أبو يزيد الأكبر البسطامي
و كل مآربي قد نلت منها *** سوى ملذوذ وجدي بالعذاب
لم يقل بالألم و لنا في هذا الباب نظم كثير
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية