﴿خَيْرُ الْوٰارِثِينَ﴾ [الأنبياء:89] فالولي لا يأخذ النبوة من النبي إلا بعد أن يرثها الحق منهم ثم يلقيها إلى الولي ليكون ذلك أتم في حقه حتى ينتسب في ذلك إلى اللّٰه لا إلى غيره و بعض الأولياء يأخذونها وراثة عن النبي و هم الصحابة الذين شاهدوه أو من رآه في النوم ثم علماء الرسوم يأخذونها خلفا عن سلف إلى يوم القيامة فيبعد النسب و أما الأولياء فيأخذونها عن اللّٰه تعالى من كونه ورثها و جاد بها على هؤلاء فهم أتباع الرسل بمثل هذا السند العالي المحفوظ الذي ﴿لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت:42]
[أخذ العلم ميتا عن ميت و أخذ العلم عن الحي الذي لا يموت]
قال أبو يزيد أخذتم علمكم ميتا عن ميت و أخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت قال اللّٰه تعالى لنبيه ﷺ في مثل هذا المقام لما ذكر الأنبياء عليهم السلام في سورة الأنعام ﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90] و كانوا قد ماتوا و ورثهم اللّٰه و هو
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية