فشراب حبه لك هو العلم بأن حبك إياه من حبه إياك فغيبك عن حبك إياه فأنت محب لا محب ﴿وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاٰءً حَسَناً﴾ [الأنفال:17] مثل هذا البلاء في فنون من المقامات يظهر فيه كما ظهر في حق رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في رميه التراب في وجوه الأعداء فأثبت أنه رمى و نفى أنه رمى فعبر عنه الترمذي بالسكر إذ كان السكران هو الذي لا يعقل
[مذهب الحكيم الترمذي في السكر]
فإن الترمذي كان مذهبه في في السكر مذهب أبي حنيفة و كان حنفي المذهب في الأصل قبل أن يعرف الشرع من الشارع و هو الصحيح في حد السكر و لكن من شيء يتقدم هذا السكران قبل سكره من شربه طرب و ابتهاج و هو الذي اتخذه غير أبي حنيفة في حد السكر و هو ليس بصحيح فكل مسكر بهذه المثابة فهو الذي يترتب عليه الحكم المشروع فإن سكر من شيء لا يتقدم سكره طرب لم يترتب عليه حكم الشرع لا بحد و لا بحكم
(السؤال العشرون و مائة)ما القبضة
الجواب قال اللّٰه تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية