[الإنسان بنيان صنعه رب كريم و أكرم و رحمن]
فالعبد رق و الرب الكريم خلق فعين الشكل و فصل الأجزاء في الكل ثم ﴿اَلرَّحْمٰنُ﴾ [الفاتحة:1] ... ﴿خَلَقَ الْإِنْسٰانَ عَلَّمَهُ الْبَيٰانَ﴾ و هو ما ينطق به اللسان ثم الرب الأكرم ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾ [العلق:4] ما يخطه البنان فالإنسان بنيان صنعة رب كريم و أكرم و رحمان فهذه أربعة أسماء توجهت على خلق الماء فجعل ﴿مِنَ الْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء:30] إذ كان عرشه عليه فالكون المخلوق ظله بفيئه ثم رده إليه فالإلقاء رتق و اللقاء فتق فعين السماء من الأرض فتميز الرفع من الخفض و أحكم الصنعة الإنسانية و صبغها بالصبغة الإيمانية في حضرة الفهوانية بالمشاهدة الإحسانية فلما كتب رتب فوضع كل شيء مكانه و أقام أوزانه لما وضع ميزانه
فكل جزء له حكم يميزه *** في عينه أبدا من بين إخوانه
فالكل في الكل مضروب لذي نظر *** ضرب الحساب لإفهام بتبيانه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية