(وصل في فصل ما يمسك عنه الصائم)
أجمعوا على أنه يجب على الصائم الإمساك عن المطعوم و المشروب و الجماع و هذا القدر هو الذي ورد به نص الكتاب في قوله تعالى ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ﴾ [البقرة:187] ... ﴿وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة:187]
(وصل
في الاعتبار في هذا)
أما المطعوم فهو علم الذوق و الشرب فالصائم على صفة لا مثل لها و من اتصف بما لا مثل له فحكمه إن لا مثل له و الذوق أول مبادي التجلي الإلهي فإذا دام فهو الشرب و الذوق نسبة تحدث عند الذائق إذا طعم المذوق و الصوم ترك و الترك ما له صفة وجودية تحدث فإن الترك ليس بشيء وجودي يحدث لأنه نعت سلبي و الطعم يضاده فلهذا حرم تناول المطعوم على الصائم لأنه يزيل حكم الصوم عنه
[المشروب تجل وسط]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية