(وصل الاعتبار في ذلك)
هذا النوع من الحيوان و أمثاله من جملة زينة اللّٰه قال تعالى ﴿وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغٰالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهٰا وَ زِينَةً﴾ [النحل:8] و هي من زينة ﴿اَللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ﴾ [الأعراف:32] ثم إنه من الحيوان الذي له الكر و الفر فهو أنفع حيوان يجاهد عليه في سبيل اللّٰه فالأغلب فيه أنه لله و ما كان لله فما فيه حق لله لأنه كله لله
[النفس مركبها البدن]
النفس مركبها البدن فإذا كان البدن في مزاجه و تركيب طبائعه بحيث أن يساعد النفس المؤمنة الطاهرة على ما تريد منه من الإقبال على طاعة اللّٰه و الفرار عن مخالفة اللّٰه كان لله و ما كان لله فلا حق فيه لله لأنه كله لله و إذا كان البدن يساعد وقتا و لا يساعد وقتا آخر لخلل فيه كان رد النفس بالقهر فيما لا يساعد فيه من طاعة اللّٰه زكاة فيه كمن يريد الصلاة و يجد كسلا في أعضائه و تكسرا فيتثبط عنها مع كونه يشتهيها فأداء الزكاة في ذلك الوقت أن يقيمها و لا يتركها مع كسلها و هي في ذلك الوقت سائمة من السامة اعتبار متخذة للنسل لأن فيها ذكرا و إناثا أي خواطر عقل و خواطر نفس
(وصل)
في سائمة الإبل و البقر و الغنم و غير السائمة
فإن قوما أوجبوا الزكاة فيها كلها سائمة و غير سائمة و ذهب الأكثرون إلى أن لا زكاة في غير السائمة من هذه الثلاثة الأنواع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية