[اختلاف الناس في الصلاة عند المسايفة]
فمن الناس من قال لا يصلي و من الناس من قال يصلي بعينيه إيماء و الذي أذهب إليه أنه مأمور في ذلك الوقت بالصلاة على قدر ما يمكنه أن يفعله منها و ذلك أن كل حال ما عدا حال المسايفة فهو استعداد للجهاد و القتال ما هو عين الجهاد و لا عين القتال فإذا وقعت المسايفة ذلك هو عين الجهاد و القتال الذي أمر اللّٰه عباده بالثبات فيه و الاستعانة بالصبر و الصلاة فقال تعالى ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلاٰ تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبٰارَ﴾ [الأنفال:15] ثم توعد من لم يثبت فقال ﴿وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاّٰ مُتَحَرِّفاً لِقِتٰالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بٰاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّٰهِ وَ مَأْوٰاهُ جَهَنَّمُ﴾ [الأنفال:16] يعني إن قتل في تلك الحالة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية