﴿ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً﴾ [المدثر:11] ثم قال ردوه فرددت و بين يديه من ساعتي وجدت و كأني ما زلت عن بساط شهوده و ما برحت من حضرة وجوده فقال كيف يدخل علي في حضرتي من لا يصلح لخدمتي لو لم تكن عندك الحرمة التي توجب الخدمة ما قبلتك الحضرة و لرمت بك في أول نظره و ها أنت فيها و قد رأيت من برهانك و تخفيها ما يزيدك احتراما و عند تجليها احتشاما ثم قال لم لم تسألني حين أمرت بإخراجك و ردك على معراجك و أعرفك صاحب حجة و لسان ما أسرع ما نسيت أيها الإنسان فقلت بهرني عظيم مشاهدة ذاتك و سقط في يدي لقبضك يمين البيعة في تجلياتك و بقيت أردد النظر ما الذي طرأ في الغيب من الخبر فلو التفت في ذلك الوقت إلي لعلمت أن مني أتى علي و لكن الحضرة تعطي أن لا يشهد سواها و أن لا ينظر إلى محيا غير محياها فقال صدقت يا محمد فأثبت في المقام الأوحد و إياك و العدد فإن فيه هلاك الأبد ثم اتفقت مخاطبات و أخبار أذكرها في باب الحج و مكة مع جملة أسرار
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية