بمعنيين مختلفين فأثر فيه الاسم الأول طلب التعليم و قبل التعليم بالاسم الثاني و كذلك إذا وقع الاسم الإلهي بين اسم إلهي يتقدمه و بين كون يتأخر عنه مثل الاسم الرب بين اللّٰه و العالمين في قوله ﴿اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ﴾ [الفاتحة:2] في آخر الزمر أو بين كون يتقدمه و اسم إلهي يتأخر عنه مثل قوله ﴿اَلْعٰالَمِينَ اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ ملك ف ﴿اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] تقدمه كلمة ﴿اَلْعٰالَمِينَ﴾ [الفاتحة:2] و تأخر عنه ملك ﴿(مٰالِكِ)يَوْمِ الدِّينِ﴾ فأظهر عين ﴿اَلْعٰالَمِينَ اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ لافتقارهم إلى الرحمتين الرحمة العامة و الخاصة و الواجبة و الامتنانية و طلب الرحمن الرحيم ملك ﴿(مٰالِكِ)يَوْمِ الدِّينِ﴾ ليظهر من كونه ملكا سلطان ﴿اَلرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] فإن الرحمة من جانب الملك هي رحمة عزة و امتنان مع استغناء بخلاف رحمة غير الملك كرحمة الأم بولدها للشفقة الطبيعية فتدفع الأم بالرحمة على ولدها ما تجده من الألم بسببه في نفسها فنفسها رحمته و لنفسها سعت و احتجبت عن علم ذلك بولدها فالمنة لولدها عليها بالسببية لا لها و وقعت الرحمة بالولد تبعا بخلاف رحمة الملك فإنها عن عز و غنى عن هذا المرحوم الخاص من رعاياه و كذلك إذا وقع الاسم الإلهي بين اسمين إلهيين مثل قوله ﴿هُوَ اللّٰهُ الْخٰالِقُ الْبٰارِئُ﴾ [الحشر:24] فوقع الاسم الخالق بين الاسم اللّٰه و الاسم البارئ و كذلك الاسم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية