«قال إن اللّٰه وتر يحب الوتر» فقيد المغرب بوترية صلاة النهار و قيد الوتر بوترية صلاة الليل و «قال إن اللّٰه وتر يحب الوتر» يعني يحب الوتر لنفسه فشرع لنا وترين ليكون شفعا لأن الوترية في حق المخلوق محال قال تعالى ﴿وَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنٰا زَوْجَيْنِ﴾ [الذاريات:49] حتى لا تنبغي الأحدية إلا لله و لما رأى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم إن اللّٰه قد شرع وتر صلاة الليل ليشفع به وتر صلاة النهار لينفرد سبحانه بحقيقة الوترية التي لا تقبل الشفعية فإنه ما ثم في نفس الأمر إله آخر يشفع وترية الحق تعالى كما شفعت وترية صلاة الليل وترية صلاة النهار فكان مما قال فيه ﴿وَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنٰا زَوْجَيْنِ﴾ [الذاريات:49]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية