الذي جاء في كتاب اللّٰه قوله تعالى ﴿أَ لاٰ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ﴾ [الملك:14] قال الشأن في قوله ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:29] و ليس إلا الفعل و هو ما يوجده في كل يوم من أصغر الأيام و هو الزمان الفرد الذي لا ينقسم و الفعل إذا لم يكن الفاعل يفعل بالذات أي تنفعل عنه الأشياء لذاته و إلا فلا بد له عند إيجاد المفعول عنه من هيأة يكون عليها هي عين الفعل و لا يلزم إذا كان فاعلا لذاته صدور العالم عنه دفعة واحدة فإن الممكنات لا تتناهى و ما لا يتناهى لا يدخل في الوجود إلا على الترتيب فهو ممتنع لنفسه و ما هو ممتنع لنفسه لا يتصف الفاعل فيه على الترتيب بالقصور عن إبرازه كله إذ لا كل له فإنه محال لذاته و الحقائق لا تتبدل و الممكن لعينه أعطى الترتيب الواقع و أعطاه الحق الوجود لذاته فما هو إلا وقوع عين الممكن على نور التجلي فيرى نفسه و ما انبسط عليه ذلك النور فيسمى وجودا و لا حكم للنظر العقلي في هذا نعم له الحكم في بعض ما ذكرناه و التسليم من العاقل في بعض فالحق في شئونه بالذات يفعل و الترتيب لها
[الاكتساب غلق الباب]
و من ذلك في الاكتساب غلق الباب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية