[السبل بأيدي الرسل]
و من ذلك السبل بأيدي الرسل من الباب 311 السبل المشروعة الحكم فيها مجموعة فمن احترمها و أقامها أعطته ما فيها و أتحفته بمعانيها فكان علامة الزمان مجهولا في الأكوان معلوما للواحد الرحمن على إن الرسل لما طرقت السبل و سهلت حزنها و ذللت صعبها و أزالت غمها و حزنها أخبرت أن دين اللّٰه يسر فلا تجعلوه في عسر فما كلف ﴿اَللّٰهُ نَفْساً إِلاّٰ مٰا آتٰاهٰا﴾ [الطلاق:7] و ما شرع لها إلا ما واتاها فإنه العالم بالمصالح و المنافع و الدواء الناجع فمن استعمل ما شرع اندفع عنه الضر و انتفع فذهب اللّٰه بالشرائع كل مذهب لمن عرف كيف يذهب فما من قالة إلا و للشرع فيها مقالة إما بتقرير أو إزالة فما فرط في الكتاب من شيء حين أنزله و لا كتم رسول ما به الحق عزَّ وجلَّ أرسله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية