و من ذلك من محى رسمه زال اسمه من الباب 259 صنعت الترياقات لرفع ضرر السموم و سكنت إلا هو البقاء السموم و عينت الأحكام لبقاء الرسوم فهي عصمة للأرواح إلى أن توفي تدبير هذه الأشباح فإذا فرغ قبولها و حصل لها من رسولها سؤلها و انقضى زمان التدبير و انكسر وعاء الإكسير و وقع الاشتياق إلى لقاء الغياب و مشاهدة الأحباب جاء الموت بما فيه من تلافيه فأخلي البلد و فرق بين الروح و الجسد و رد كل شيء إلى أصله و جمع بينه و بين أقاربه و أهله فالحق الجسم مع أترابه بترابه و عرج بالروح المشبه في الإضاءة بيوح فألحقه بالروح المضاف إليه و نزل به عليه و تلك حضرة قدسه و مجلس أنسه فقبله و قبله و بادر إليه عند قدومه و استقبله فالسعيد أعطاه أمله و الشقي تركه و خذله
[من أعطى الثبات أمن البيات]
و من ذلك من أعطى الثبات أمن البيات من الباب 260 من لم يخف البيات أصبح في الأموات يا أيها الأصفياء ﴿لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ﴾ [الممتحنة:1] لا تلقوا إليهم بالمودة و أعطوا لكل ذي عهد منهم عهده أثبت على دينك و احذر منهم أن يؤثروا في يقينك من دان بالصليب لحق بأهل القليب لا تشرك بالله أحدا و اتخذ التوحيد سندا ما للحريد فديد لعدم السامع من الوجود كيف له بالصوت و قد اتصف بالموت ينسب إلى الميت الكلام كنسبته إلى النيام يقول و يقال له و ما يسمع اليقظان إلى جنبه زجله و تحصل الفوائد و يمشي حكمه في الغائب و الشاهد بهذا جرت العوائد و لا صوت يسمع و لا حروف تؤلف و تجمع و قد أصم المنادي أذان أهل الندى في النادي فالثابت الجنان من آمن بما يكذبه العيان
[الستر في الوتر]
و من ذلك الستر في الوتر من الباب 261 العقل معقول بمن عقله فهو ستر لأنه لا يقدر على السراح قيد فتر هو رابط مربوط بالكون و الهوى في السراح يشاهد العين الهوى يضل من اتبعه عن سبيل اللّٰه لا عن اللّٰه لأنه من جملة الملكوت فهو بيد اللّٰه و لو لم يكن الأمر هكذا للحق به الأذى لو لا طلبه السيد بالستر ما تقيد بالوتر و هو في الوجود عين كل موجود أ لا ترى إلى صاحب الشرع كيف تعدى بوتره من الواحد إلى الجمع أ لا ترى إلى الحق يشفع الأوتار و يوتر الأشفاع بالإجماع للهوى السراح و السماح و له لكل باب مفتاح و هو الذي يتولى فتحه فتسمى بالفتاح سلطانه في الدنيا و الآخرة و لكن ظهوره في الحافرة فما هي لا هل السعادة كرة خاسرة و لا تجارة بائرة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية