﴿وَ كٰانَ حَقًّا عَلَيْنٰا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم:47] و ﴿اُعْبُدْ رَبَّكَ حَتّٰى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر:99] فإنك إذا تيقنت علمت بمن آمنت فالأدب جماع الخير لاشتقاقه من المأدبة و أعظم المتنعمين بها ﴿يَتِيماً ذٰا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذٰا مَتْرَبَةٍ﴾
[أعز الأحباب الأصحاب]
و من ذلك أعز الأحباب الأصحاب من الباب 177 قيل من أحب الناس إليك و أعزهم لديك قال أخي إذا كان صاحبي و صديقي و كان في كل ما أنا فيه رفيقي
صديقي من يقاسمني همومي *** و يرمي بالعداوة من رمانى
أصحاب النبي عليه السّلام فازوا بالمقام العلى هنا و في دار السلام أعلى درجات القربة التحقق في الايمان بالصحبة لا يبلغ أحد نأمد أحدهم و لا نصيفه و لا يصلح أن يكون وصيفه نحن الإخوان فلنا الأمان و هم الأصحاب فهم الأحباب فمن رأى الصحبة عين الاتباع من أهل الحقائق ألحق اللاحق بالسابق فغاية السابق تعجيل الرؤية لحصول البغية و لكن ما لها بالسعادة استقلال فيما أخطأه الدليل و صححه السبيل و كم شخص رآه و شقي و الذي تمناه بعدم اتباعه ما لقي فما أعطته رؤيته و قد فاتته بغيته فما ثم إلا الاقتداء و ما يسعدك إلا الاهتداء فتعجل النعيم الصاحب فهو أقرب الأقارب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية