و من ذلك أخبار الأرواح استرواح من الباب 164 الروح واسطة و هو بين الرسول البشري و المرسل رابطة يوحى به إليه إذا نزل بالوحي عليه و قد أمر بالأدب معه حتى يجمعه لأنه ما عجل به حتى كشفه و ما نطق به حتى عرفه فقيل له في هذا الأمر اكتم السر حتى لا يعلم الملك ما جيء به عليك و لك فتأدب و بالأدب تتقرب فأهل البساط أدبا و أهل الأسرار أمنا فمن قال من الرجال أقعد على البساط و إياك و الانبساط فما عنده خبر بما هو الأمر عليه و لا حضر يوما في بساط الحق بين يديه ليحصل ما لديه البساط الإلهي له الهيبة بالذات فأين الالتفات ما هو محل الزلات و لا حلول الآفات و لا عنده منع وهات إنما هو سكون و خمود و تحصيل وجود الأرزاق فيه أذواق الشهود بمنزلة الخدود و هو عن نفسه في حالة المفقود لو لا الشاهد و المشهود و حكم اليوم الموعود ما قتله أصحاب الأخدود بالنار ذات الوقود ﴿إِذْ هُمْ عَلَيْهٰا قُعُودٌ﴾ [البروج:6]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية