الفتوحات المكية

المواقف في بعض إشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف

للأمير عبد القادر الحسني الجزائري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


264. الموقف الرابع وستون بعد المائتين

ورد في الخبر: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ تعدل ربع القرآن..

وذلك بالنسبة إلى الإنسان وما يتعلّق به، فإنَّ الإنسان له أربع مواطن، مواطن الدنيا، وموطن البرزخ، وموطن مابين البعث إلى دخول أهل الجنة الجنّة، وأهل النار النار، لأنه يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وموطن الآخرة، وهو الموطن الذي لا موطن بعده. و القرآن جامع لأحكام هذه المواطن كلّها، ولما تعلق بها على سبيل التفصيل، و﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ متضمّنة لموطن من هذه الأربعة، وهو مابين البعث واستقرار أهل كل دار في دارهم، فهي لهذا تعدل ربع القرآن إجمالاً.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!