الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (494): [طيب الأعراق يدل على مكارم الأخلاق‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[طيب الأعراق يدل على مكارم الأخلاق‏]

ومن ذلك طيب الأعراق يدل على مكارم الأخلاق‏

قد قيل في مثل أجراه قائله *** إن الجياد على أعراقها تجري‏

فمن يقوم به أخلاق سيده *** يجري الجميل وغير الخير ما يجري‏

هذا الذي قلته التوحيد جاء به *** يوم الخميس إلينا ليلة القدر

أقام عندي بلا كد ولا نصب *** من أول لليل حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ

قال إذا كانت الأعراق التي هي الأصول طيبة بالصلاحية والقوة كان الثمر في الفروع طيبا بالوجود والفعل فالثمر من الأصول يستمد فإنها من ذاتها لا تستبد والأصل الحق في وجود العالم وهو الطيب فما في الوجود إلا طيب فإن كل ما في الوجود إنما هو أخلاق الحق أي ثمرات أسمائه وأسماء الحق للحق كالفروع والأغصان للشجرة ولذلك تختلف الأغصان من التشاجر ويدخل بعضها على بعض تداخل الأسماء الإلهية في الحكم في العالم كما قال كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وهَؤُلاءِ من عَطاءِ رَبِّكَ وما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً فأي عين لم تر في العالم طيبا في أمر ما منه فما ذلك إلا لغيبة الحق عن شهودها في تلك النظرة


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!