أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (336): [علم المركب والبسيط في المحاط والمحيط]
![]() |
![]() |
[علم المركب والبسيط في المحاط والمحيط]
ومن ذلك
علم المركب والبسيط في المحاط والمحيط من الباب 342 أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً عند من رزقه الله فهما فلا تعم الإحاطة كل شيء إلا إذا كانت معنى وهذا القول انقلوه عنا فإن زالت عن هذه المنزلة فقد زالت تلك التكملة فهي إحاطة فيما أحاطت به وهذا الأمر مشتبه لا يحيط البسيط بالمركب لأن البسيط لا يتركب
إن البسيط إلى البسيط بسيط *** فهو المحاط ولو تراه يحيط
هو المحاط لأن القلب وسعه وهو المحيط لاستوائه وهو الإمعة لكن منعت الحقيقة أن يقال مثال هذا المقال فكل شيء لا يخرج عن حقيقته ولا يعدل به العالم عن طريقته ما في الوجود إلا التركيب هكذا شهده أهل الفطنة والتهذيب ما عقلت ذاتا إلا لعينها وما عقلتها لعينها إلا من حيث كونها فإنها لذاتها آلة فلا بد من على من ليثبت سواه والسوي يطلب زيادة حكم على العين فلا بد من التركب في الكون لمعقولية الاثنين وتحقق الشيئين وهذا لا يخفى على ذي عينين
![]() |
![]() |





