الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (335): [ركن الرياح مسرح ذوات الجناح‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ركن الرياح مسرح ذوات الجناح‏]

ومن ذلك ركن الرياح مسرح ذوات الجناح من الباب 341 إن الريح كانَ عِنْدَ الله وَجِيهاً والله يزجي السحاب والعين تشهد أن الريح يزجيها

إن السحاب التي الرحمن يزجيها *** العين تشهد أن الريح تزجيها

فمن النائب فهو الصاحب فاجعل النائب من أردت أن شئت من غاب وإن شئت من وجدت بالريح كان النصر والدمار فاختلفت الآثار والعين واحدة صالحة فاسدة تطفئ السراج وتشعل النار والهبوب واحد من عين واحد واختلفت الآثار إِنَّ في ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ ما ذاك إلا لاختلاف استعداد المحل ومن عرف ذلك عرف اختلاف الملل في النحل فلكل ملة نحلة كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وهَؤُلاءِ من عَطاءِ رَبِّكَ فأنزل نفسه منزلة الهواء فأمد النار بالاشتعال والسراج بالانطفاء لتنظر في حقائق الأشياء فمن نظر في حقائقها عاش عيشة السعداء فكن من الأمناء فلا تذع شيئا من هذه الأسرار الإلهية إلا لأهلها بطريق الإيماء فإن الله أقدر على ظهورها ولكن حجبها بنورها


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!