أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (290): [الحكم في اللوح والقلم]
![]() |
![]() |
[الحكم في اللوح والقلم]
ومن ذلك الحكم في اللوح والقلم من الباب 296 طلب اللوح من علته من يشفيه فشفاه القلم بما أودعه فيه فهو ميدان العلوم ومحل الرسوم العلوم فيه مفصله وقد كانت في القلم مجملة وما فصلها القلم ولا كان ممن علم وإنما اليمين حركته لتفصيل المجمل وفتح الباب المقفل فليس من نعوت الكمال أن يكون في علم الله إجمال والإجمال في المعاني محال ومحل الإجمال الألفاظ والأقوال فإذا جعل قول عبده قوله اتصف عند ذلك بالإجمال وكان من نعوت الكمال فلكل مقام مقال ولكل علم رجال فكمال العارف علمه بتفصيل المعارف ومن أجمل فما هو من الكمل إلا أن يقصد ذلك لقرينة حال فله في ذلك مجال فهو مفصل عنده في حال إجماله وهو عين كماله
![]() |
![]() |





