أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (291): [علم النبي الأمي]
![]() |
![]() |
[علم النبي الأمي]
ومن ذلك علم النبي الأمي من الباب 297 رسول الوارث النبي ورسول النبي الروح الملكي ولأهل الاختصاص الوحي الإلهي من الوجه الخاص وهو في العموم لكن لا تبلغه الفهوم فما من شخص إلا والحق يخاطبه به منه ويحدث به عنه فيقول خطر لي كذا ولا يدري من أين
لجهله بالعين وما فاز أهل الله إلا بشهوده لا بوجوده العلم كله واحد وإن اختلفت المأخذ وتنوعت المقاصد علم الحق من شاء من عباده من لدنه علما وآتاه رحمة من عنده فأعطته الرحمة حكما فتوسط الثبج وتحكم في المهج فأنكر عليه التابع فحل ما ربط وأزال ما اشترط فجهل منصبه ولم يعرف نسبه نعم علم ما به حيي لكن نسي فنسي فمنازل الأفراد في خرق المعتاد فأمورهم خارجة عن إحكام الرسل وحائده عما شرعوه من السبل وهم في السبل كالخضر وموسى الكليم وقول هود عليه السلام إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
![]() |
![]() |





