الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (223): [الفناء في الفناء]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الفناء في الفناء]

ومن ذلك الفناء في الفناء من الباب 227 أكرم العرب أنتنهم عذرة إذا كان له ما يجود به وإلا كانت المعذرة ما يكثر الوراد إلا على أرباب الإرفاد الأجواد البخيل بابه مغلق والجواد جوده مطلق إذا فنى الكريم عن جوده في حال جوده فهو الدليل على صحة وجده ووجوده لا تقل في الجواد إنه بخل إذا منع من سئل منع الجواد الناصح عطاء وكشف الجاهل بالأمر غطاء فإن الجواد العالم عطاؤه نعمة

ومنعه لحكمه فلا يتهم رب الكرم كيف يتهم الفاني أنه بخيل بالفاني وهو إذا آمن باللقاء فما جعل أعطيته إلا في خزانة البقاء من نقل ما له من خزانته إلى خزانته كيف يقال بعلو منزلته في الجود ومكانته فما خزن من ماله اختزن فلا كريم إلا القديم‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!