اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منازلة (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار)


يتصفوا بالظلم في حقها فلا يزالون مراقبين للعالم دائما أبدا وهذا حظهم من قوله وكانَ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً فمن راقب بعين الله لم يشغله شأن عن شأن فهو يتصرف في كل شيء بذاته لأنه إلهي المشهد والقبول من المتصرف فيه فالمتصرف مستريح من هذا الوجه ومن راقب بعين نفسه من خلف حجاب ذاته فهو في غاية من الجهد والتعب فلا يزال في نصب ما دامت هذه صفته
فبالنور تدرك أنواره *** وبالنور يدرك ما يدرك
فمن يكن بنعت حق له *** يملك بالذات ولا يملك
وهذا القدر من الإشارة في هذه المنازلة كاف لمن عقل والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
