الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[العلم والمعرفة]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 55 من الجزء الرابع

واعلم أن العارفين هم الموحدون والعلماء وإن كانوا موحدين فمن حيث هم عارفون إلا أن لهم علم النسب فهم يعلمون علم أحدية الكثرة وأحدية التمييز وليس هذا لغيرهم وبتوحيد العلماء وحد الله نفسه إذ عرف خلقه بذلك ولما أراد الله سبحانه أن يصف نفسه لنا بما وصف به العارفين من حيث هم عارفون جاء بالعلم والمراد به المعرفة حتى لا يكون لا طلاق المعرفة عليه تعالى حكم في الظاهر فقال لا تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ فالعلم هنا بمعنى المعرفة لا غير فالعارف لا يرى إلا حقا وخلقا والعالم يرى حقا وخلقا في خلق فيرى ثلاثة لأن الله وتر يحب الوتر فهو مع الله على ما يحبه الله مع الكثرة كما

ورد أن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد

فإن الله وتر يحب الوتر فما تسمى إلا بالواحد الكثير لا بالواحد الأحد وإنما قلنا في العارف إنه رباني فإن الله لما ذكر من وصفه بأنه عرف قال عنه إنه يقول في دعائه ربنا لم يقل غير ذلك من الأسماء وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيه مثل ذلك من عرف نفسه عرف ربه‏

وما قال علم ولا قال إلهه فلزمنا الأدب مع الله تعالى ومع رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فأنزلنا كل أ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!