الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منازلة أحبك للبقاء معى وتحب الرجوع إلى أهلك فقف حتى أتشفّى منك وحينئذ تمر عنى قال الله تعالى يحبهم ويحبونه فهو المحب المحبوب


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 36 من الجزء الرابع

طهارة

ورأوا هؤلاء نفوسهم غير طاهرة لما فيها من الدعاوي في الخير الذي قام بهم من عند الله فينسبونه لأنفسهم وما أعطوا الله حقه من رد ذلك إليه كما فعل القليل من عباده إلى غير الدعاوي من الأمور التي لا تتصف النفوس بوجودها بالطهارة فهؤلاء غاروا إن يذكروا الله وهم الذين يذكرون الله سرا في نفوسهم وأما الذين يذكرونه علانية فإنهم شاهدوا قلوب العامة في غاية من الغفلة عن الله فقالوا إذا ذكرنا الله فيهم ذكروه فإنهم إذا سمعوا ذكر الله لم يتمكن لهم إلا أن يذكروه فيذكرونه بقلوب غافلة عما يجب لله من التعظيم فإذا كان مشهدهم هذا غاروا على الله فلم يذكروا وكان منهم الشبلي في أول حاله وغيره فما وفي هؤلاء بعهد الله ولا كانوا على معرفة من الله وهذا حال أكثر أهل الطريق ولا سيما أهل الورع منهم فخرجوا بهذا عن العهد الذي عهد إليهم الله من ذكره في قوله اذْكُرُوا الله ذِكْراً كَثِيراً وما قيد حالا من حال وهو قوله عليه السلام الحمد لله على كل حال فإن القلب وإن غفل عن الذكر الذي هو حضوره مع المذكور فإن الإنسان من كونه سميعا قد سمع ذكر الله من لسان هذا الذاكر فخطر بالقلب ووعى ما جاء به هذا الذاكر ولم يجي‏ء


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!